مثقفون يتحدثون عن مبادرة الفريق السامعي لعقد مؤتمر جامع للاطراف اليمنية
يمنات – خاص
لاقت دعوة الفريق سلطان السامعي الموجهة للاطراف اليمنية بشأن السلام، صدى في الاوساط الاعلامية والسياسية.
وحرص “يمنات” على جمع بعض ما تم نشره من صدى للمبادرة على السوشيال ميديا، فضلا عن ردود من وجهت إليهم العديد من التساؤلات حول المبادرة، بالتعاون مع موقع “اجراس اليمن” الاخباري.
نص المبادرة
وكان الفريق سلطان السامعي قد دعا جميع الاطراف في اليمن الجنوح الى السلم، والاتفاق على عقد مؤتمر وطني يجمع الأطراف، يحدد مكانه وزمانه وبنود النقاش فيه.
وجاء في مبادرة الفريق السامعي: “نظرا لعدم تمكن الأطراف اليمنية المتنازعة خلال العشر السنوات الماضية من الانتصار عسكريا، وتحقيق كل طرف لاهدافه، نقترح ان يجنح الجميع للسلم والاتفاق على عقد مؤتمر وطني يجمع الأطراف، يتم الاتفاق على مكانه وزمانه وبنود النقاش فيه.
دعوة وطنية
وحيا الكاتب الصحفي عبد الله فرحان روح المبادرة التي تبناها الفريق سلطان السامعي. معتبرا انها دعوة وطنية.
خارطة طريق وطنية
وقال فرحان مخاطبا السامعي: اضم صوتي الى صوتك بشأن المبادرة. مبينا ان اليمن اليوم اصبحت فعلا في أمس الحاجة الى مؤتمر وطني جامع لكافة الاطراف، والوان الطيف السياسي والمكونات المجتمعية، والجلوس حول طاولة حوار وطنية للتشاور وفق خارطة طريق وطنية، وباجندة يمنية وطنية لادارة حوار يمني يمني، تحكيما للعقل واعلاء لمصلحة الوطن، وحفاظا وحماية لما تبقى لليمن من بقايا وطن، والخروج برؤية وطنية تعيد للوطن دولته وتحمي النسيج الاجتماعي من التمزق، وبما يكفل انهاء كافة اشكال الصراعات ويحقق السلام، بطي للماضي ومعالجة كافة آثاره وترميم للتصدعات.
كفى حروب
واضاف: كفاية حروب وكفاية صراعات، فالوطن يستحق منا ان نقدم الكثير من التنازلات اكراما واجلالا له، وتضحية من اجل اجيالنا لعلهم ينعموا بحياة هادئة آمنة مستقرة تحقق لهم بعض من طموحاتهم بحياة كريمة دون حروب واقتتال.
ردود ايجابية
وآمل من كافة الاطراف سرعة المبادرة بالردود الايجابية استجابة لهذه الدعوة التي اطلقها الشيخ سلطان السامعي.
كما آمل ان تكون دعوة الشيخ السامعي نفسها معبرة او مصحوبة ببعض من الموافقة بشأنه، ولو نسبيا من قبل المجلس السياسي الاعلى الذي يعد الشيخ سلطان احد اعضائه لدى سلطة صنعاء الحوثية.
حاجة ماسة
ورأى المحامي جلال حنداد انه بقدر ما لهذه الدعوة من حاجة ماسة، الا ان الاهتمام بها والتعاطي معها من قبل اليمنيين كشعب مرهون بتيقنهم اولا من خلفياتها، مثل هل جاءت من السامعي لوحده بصفته رجل سياسي يتمايز بعض الشيء عن اطراف الصراع، ام ان جماعة الحوثي في صنعاء والتي يتمحور معها هي من دفعت به لاعلانها..؟.
تفاؤل
ولفت حنداد الى انه في الحالة الاخيرة ربما قد يتفاءل بها الشعب اليمني ويتفاعل معها ويسندها كونها في هكذا خلفية، تكشف ادراك الجماعة للمأزق القادم، في ظل استمرار الصراع بالكيفية القائمة التي باتت اطرافه دولية.
تمايز
واشار المحامي حنداد الى ان هناك تساؤل ان كان قد تم الايعاز للرجل بذلك، ولماذا لم يعلنها احد رجال جماعة الحوثي السياسيين كمحمد عبد السلام او السيد عبدالملك نفسه، لان السامعي له مساحة سياسية خاصة يحتفظ بها لنفسه ويتمايز بها الى حد ما عن سياساتهم ..!
الحرب والسلم
وقال حنداد: ان سألنا اطراف الصراع عن الحرب والسلم فلسان حالهم يقول: ويسألونك عن الحرب والسلم .. قل الحرب والسلم امر ربنا ..!!
ولفت الى ان الصراعات اليمنية في التاريخ المعاصر عندما كانت محكومة بعواملها الداخلية الوطنية سرعان ما تنتهي، اما بفوز طرف عسكريا كحرب صيف 94م او تنتهي بالمفاوضات في حال عدم تحقق الحسم العسكري كصراع الشطرين في نهاية سبعينيات واوائل ثمانينات القرن المنصرم..!! مشيرا الى ان هذا لم يحصل في الحرب القائمة لانها لم تعد محكومة بدوافع ومكنات الشأن اليمني والاطراف المتصارعة.
خيار التفاوض
ونوه حنداد إلى ان خيار المفاوضات مع الحوثي هو المطروح حاليا من الاطراف الدولية، خاصة الرياض وواشنطن.
واكد المحامي حنداد أن تصعيد الحرب لم يعد خيار قائم الا بعد استنفاذ الخيار الاول كلية، بدليل ان ثمة ظروف قائمة لصالح طرف الشرعيه لم تتوفر لها من قبل في تصعيد حرب ضد الحوثي، ومع ذلك لم تفعل.
توحيد الكلمة
من جانبه اعلن الناشط نائف عوض الهمداني ضم صوته إلى صوت الفريق سلطان السامعي. داعيا كل مواطن حريص على الوطن إلى الإنضمام لهذا الصوت.
وقال: يا أبناء الوطن تعالوا نوحد كلمتنا ونقول لكل الأطراف المتصارعة، وبصوت واحد كفاية حروب وخراب وتمزق وفساد.
مشكلة اليمنيين
اما الناشط طلال الخوباني الذي اكد تأييده لمبادرة الشيخ سلطان السامعي، رأى ان مشكلة اليمنيين لن تجد طريق الحل إلا بالاطراف اليمنية، وبعيدا عن تدخل الاطراف الخارجية.
استجابة للمواطن
من جهته يقول الشيخ علي محمد النفيش، ان مبادرة السامعي تمثل اول حالة استجابة من مسؤول يستجيب لمطالب المواطن الباحث عن الاستقرار، وازالة آثار الحرب.
وقال:سوف يسمعون اصواتنا، فلنكن من المبادرين والمشاركين في التصالح بالنشر والمشاركة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا