العرض في الرئيسةفضاء حر

إنه الجهل والنفاق يا سادة

يمنات

أحمد سيف حاشد

قضية قتل والد غدير.. الرجل الفقير والطيب سيف الشرعبي تختزل مأساة اليمن كلها من أقصاها إلى أدناها.. تعبر عنها بكثافة صارخة.. الحقيقة الدامية.. تجسيد شاخص للمثل الشائع “حاميها حراميها”.. الحرب التي لا تريد أن تضع أوزارها.. الحرب البشعة على المواطن المنكوب بمن يحكمونه.

المأساة المتوالية التي صنعتها تفاهة الساسة وأوساخ السياسة.. الوجوه المتورمة مثل ديدان الأرض.. الظلم الفاحش الذي أعتاش ويعيش على جهلنا المكتظ.. الساسة الذين قبلنا أن يسوسونا ذات يوم أو ساسونا قهرا وغلبة.. الكاذبون علينا دون حياء أو خجل.. نفاقنا الباذخ وكفوفنا الوقحة التي تصفق لهم كلما أوسعونا موتا وجوعا وعبثا.. الساسة الذين حولونا إلى قطعانا داجنة في حضائرهم القذرة.

إنها المأساة التي شارك فيها أمراء الحرب والنافذون والقتلة الذين يعملون تحت رعاية الساسة الذين لطالما أشبعونا تقتيلا وأستباحونا طولا وعرضا.. الوقاحة التي لا حياء لها، ولا يندى لها جبين.. الساسة القتلة الذين استباحوا حقنا في الحياة والأمن والعيش الكريم.

سيظل الحال على حاله، بل ستظل مأساتنا تكبر وتتسع حتى لا تجد لها فضاء أو متسع.. سوف يستمر الحال من السيء إلى الأسوأ إلى ألف جحيم إن لم نكف عن النفاق والتصفيق والانقياد قطعانا وراء القتلة والساسة الخبثاء الذي يدأبون على إطالة محنة شعبنا ومضاعفتها مسنودين بنفاقنا القذر، وجهلنا الذين نشد به أزرهم وتكثير أعوانهم.. إنه الجهل والنفاق يا سادة.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى