العرض في الرئيسةعربية ودولية

حرائق لوس انجلوس تتوسع والارصاد يتوقع موعد هدوء الرياح والاطفاء يفشل في مكافحة التوسع

يمنات – متابعة خاصة

كان رجال الاطفاء قد تنفسوا الصعداء واخذوا بعضا من راحة، بعد ان هدأت الرياح الشديدة التي أججت حرائق الغابات التي اجتاحت أجزاء من مدينة لوس أنجلوس الامريكية.

هدوء مؤقت

هدوء الرياح استمر لساعات معدودة ابتداء من مساء الجمعة 10 يناير/كانون ثان 2025، لتعاود من جديد هبوبها، ما جعل السلطات تصدر اوامر اخلاء جديدة، بعد رصد تغيير في اتجاه أكبر الحرائق.

اتجاه جديد

وافادت صحيفة لوس أنجلوس تايمز ان حريق باليساديس على الحافة الغربية للمدينة يأخذ اتجاها جديدا، وهو ما دفع السلطات إلى إصدار أمر إخلاء شمل جزءا كبيرا من حي برينتوود وسفوح وادي سان فرناندو.

وقال رئيس إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، إريك سكوت إن “حريق باليساديس اشتعل بشكل كبير في الجزء الشرقي ويستمر في التحرك باتجاه الشمال الشرقي.

وجاء تصريح سكوت بعد أعلان ادارة الاطفاء إحراز تقدم في إخماد حريق باليساديس وإيتون في سفوح التلال الواقعة شرق العاصمة.

احتواء بسيط

ورغم جهود الاطفاء من البر والجو؛ لم يتم احتواء إلا نحو 8% من حريق باليساديس و3% من حريق إيتون، وهما الخريقان اللذين اتيا على 35 ألف فدان، أي ما يعادل مرتين ونصف المرة من مساحة مانهاتن.

ست حرائق

واجتاحت لوس انجلوس منذ الثلاثاء الماضي ست حرائق غابات متزامنة، وصلت إلى أحياء في المدينة، ما اسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل، وتدمير 10 آلاف مبنى، واضرار اخرى.

تحسن الظروف

وتتوقع الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية تحسن الظروف في منطقة لوس أنجلوس خلال مطلع الأسبوع، حيث ستتباطأ الرياح المستمرة إلى نحو 32 كم/الساعة، وتتراوح سرعتها بين 56 و80 كم/الساعة، ما سيؤدي إلى بعض الهدوء مقارنة بهبات رياح في الآونة الأخيرة بلغت سرعتها 129 كم/الساعة. 

توقف الموارد

يقول خبراء إن صنابير المياه التي تعمل بكامل طاقتها لن تكن كافية لمكافحة حرائق بحجم تلك التي اندلعت هذا الأسبوع، خاصة عندما توقفت الموارد الجوية، مثل المروحيات والطائرات ذات الأجنحة الثابتة عن التحليق بسبب الرياح.

رياح وجفاف

ورأوا أن الجمع بين تلك الرياح والظروف الجافة غير الموسمية والحرائق المتعددة التي اندلعت الواحدة تلو الأخرى في نفس المنطقة الجغرافية جعل الدمار واسع النطاق أمرًا لا مفر منه.

عاصفة متكاملة

ووصف مسؤولون في مدينة ومقاطعة لوس أنجلوس الحرائق بأنها حدث “عاصفة متكاملة” حيث منعتهم قوة الإعصار التي تصل سرعتها إلى 100 ميل/الساعة من نشر طائرات مهمة كان من الممكن أن تسقط المياه ومثبطات الحرائق على الأحياء التي اجتاحها الجفاف.

ورغم حجم عاصفة النيران الا انه كان من الممكن أن يتخذ البشر بعض الخطوات لتقليل تأثيرها.

ومن المحتمل أن الإدارة غير المتسقة للنباتات، والبنية التحتية القديمة والمنازل، ونقص التخطيط ساهمت في الحرائق، التي تمددت على أكثر من 55 ميلاً مربعاً، ودمرت آلاف المباني. 

فشل

وبالنظر الى حجم الاحتواء للحرائق الستة، يتضح ان الدفاع المدني والاطفاء لم يتمكن من احتواء اكبر الحرائق. 

وتشير اخر الاحصائيات التقريبية لحجم الاحتواء في الحرائق الست ومساحتها إلى الأتي: 

نسبة الاحتواء

– حريق منطقة باليسايدس: 21,317 فدانًا، تم احتواء 8% منه

– حريق منطقة إيتون: 14,117 فدانًا، تم احتواء 3% منه

– حريق منطقة كينيث: 1052 فدانًا، وتم احتواء 50% منه

– حريق منطقة هيرست: 771 فدانًا، وتم احتواء 70% منه

– حريق منطقة ليديا: 395 فدانًا، وتم احتواء 98% منه

– حريق منطقة آرتشر: 19 فدانًا، احتواء 0%

رياح سانتا آنا

وزادت صعوبة السيطرة على الحرائق بسبب رياح «سانتا آنا»، التي تعبر مساحات مكسوة بالعشب والشجر الجاف، وتنشط هذه الرياح عادة في فصلى الخريف والشتاء.

اسباب محتملة

وأرجعت تقارير صحفية احتمالية اندلاع تلك الحرائق إلى ماس كهربائى، حيث تعانى كاليفورنيا تاريخا طويلا من حرائق الغابات التي أشعلتها خطوط الكهرباء في الرياح العاتية.

واعترفت سلطة الإطفاء بالمقاطعة بأن الموارد المتوفرة كانت تكفى فقط لمكافحة حريق أو حريقين كبيرين، فيما تبين أن صنابير مكافحة الحرائق في منطقة باليساديس غير صالحة للعمل، في وقت يكافح فيه رجال الإطفاء نحو 5 حرائق في الغابات الكبرى.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى