تعز على موعد مع التصعيد.. المعلمين يحشدوا والاشتراكي يبارك والشرطة تتوعد

يمنات – تعز
دعت اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين اليمنيين بمحافظة تعز للخروج والمشاركة في مسيرة الأحد 23 فبراير/شباط 2025، من اجل انتزاع الحقوق والمطالبة بهيكلة الأجور وتسليم الرواتب والعلاوات المتأخرة والتأمين الصحي وتحسين الخدمات والوضع المعيشي.
دعوة للخروج
واكدت اللجنة في بيان مقتضب ان الخروج ياتي ايضا رفضا لانهيار العملة الوطنية، وتأكيداً على استمرارية الإضراب.
وحدد البيان مكان التجمع في جولة العواضي بشارع جمال، وسط مدينة تعز عند الساعة التاسعة من صباح الاحد.
الاشتراكي يتضامن
من جانبها اهابت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز بأعضاء الحزب وأنصاره وكافة جماهير الشعب بالمحافظة إلى الاحتشاد والمشاركة الفاعلة في المظاهرة الجماهيرية التي دعا لها اتحاد التربويين بتعز الأحد 23 فبراير/شباط 2025.
واكدت سكرتارية الاشتراكي في بيان ان ذلك ياتي للتعبير عن التضامن مع المطالب المشروعة للتربويين الذين يطالبون بتحسين الأجور والمرتبات الشهرية وصرف العلاوات وانتظام عملية صرفها.
كنا انه يعد تعبيرا عن الرفض الجماهيري للمساعي الهادفة إلى تقييد حرية التظاهر بوصفه حق دستوري أصيل وحق أساسي من حقوق الإنسان وفق نصوص الدستور اليمني ووثيقة مخرجات الحوار الوطني ومواثيق الأمم المتحدة، وبوصفها أحد مكتسبات ثورة 11 فبراير السلمية.
واكدت إن الاستقواء بـ”قانون تنظيم المظاهرات والمسيرات” والصادر عام 2003، إنما هو محاولة سلطوية بائسة لقمع الحراك المدني والنقابي، ويهدف إلى مصادرة ما تبقى من الهامش الديمقراطي الذي تتمتع به مدينة تعز والذي يميزها عن سائر المحافظات والمدن اليمنية الأخرى، ويمثل تهديد خطير للحريات المدنية.
ولفتت الى انه يقع على عاتق الجميع مواجهة المساعي السلطوية الأحادية، والانتصار لروح الدستور وللمكتسبات المدنية والثورية.
الشرطة تحذر
جاء ذلك بعد يوم من تحذير شرطة محافظة تعز بأنها ستطبق قانون تنظيم المظاهرات والمسيرات رقم (29) لسنة (2003م)، والذي تنص الفقرة (أ) من المادة (4) على: “يجب على كل من اراد تنظيم مظاهرة او مسيرة تشكيل لجنة تقوم بتقديم بلاغ إلى الجهة المختصة قبل وقت لا يقل عن ثلاثة ايام من تاريخ بدء المظاهرة او المسيرة على أن يكون البلاغ مكتوبا ومحددا فيه تاريخ وتوقيت بدء المظاهرة او المسيرة ومكان تجمعها وانطلاقها وخط سيرها وانهائها وذكر اهدافها واسبابها وارفاق الشعارات التي سترفع خلالها، على سبيل الإحاطة والعلم وان يكون البلاغ موقعا عليه من اللجنة وموضحا فيها اسماء رئيس واعضاء اللجنة ومهنهم وعناوينهم، وفي حالة ان تكون الجهة الداعية حزبا سياسيا او منظمة جماهيرية او نقابة مهنية فيجب ان يكون البلاغ موقعا عليه من الممثل القانوني للحزب او المنظمة او النقابة وممهورا بختمها بالاضافة إلى أسماء وتوقيعات اللجنة، وللجهة المختصة التحقق من صحة ما جاء في البلاغ المقدم إليها.”
ونبهت شرطة تعز المواطنين والأحزاب السياسية والنقابات المهنية والمكونات المجتمعية إلى عدم مخالفة القانون ستجعل المخالف تحت المسألة القانونية.
تصعيد
ويبدو ان مدينة تعز مقدمة على تصعيد صباح السبت قد يدفع الاوضاع نحو مزيد التوتر، خاصة في حال اقدمت الشرطة على قمع التظاهرة.
وتشهد مدينة تعز وعدد من المديريات اضرابا واسعا ينفذه التربويون وأساتذة الجامعات وعدد من المرافق للمطالبة بتحسين الاجور التي اصبحت قيمتها متدنية على اثر الانهيار المستمر لقيمة العملة الوطنية، ما ادى إلى ارتفاع الاسعار وعدم قدرة الموظف على مواجهة اعباء المعيشة.
ويتصدر اتحاد التربويين الاحتجاجات الشعبية التي تتنامى يوما عن أخر، وسط محاولات لسلطة الواقع التاثير على التحشيد الذي بات يتزايد يوما عن أخر.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا