زيدون العبيدي النسخة اليمنية لمصطفى شعبان وصلاح السعدني

يمنات
جلال حنداد
المخرج والسيناريست اليمني زيدون العبيدي فنان استثنائي، خاصة في ادواره التمثيلية، حيث ساعده عمله في الاخراج على الاقتدار في اداء المشاهد التمثيلية، والتمكن من سبر اغوار الشخصية، التي يؤديها والاندغام والتماهي الممتلىء فيها من دون أي تكلف أو رتابة أو فجوات، وهفوات زائدة في التجسيد وتقمص الادوار…!
صحيح أن الدراما اليمنية ما زالت في مستويات تعتريها الرتابة والخواء الاخراجي، ونمطية الاداء الوظيفي للممثلين ..! لكن رغم ذلك فثمة عناصر وعلامات مائزة يظهرها الفنان الممثل في ادواره، يستطيع من خلالها ابراز مكانته الشخيصة والابداعية، رغم رتابه المسلسل الدرامي ككل..!!
يعكس زيدون العبيدي كفنان ممثل في ادواره وتقنية ادائه روح تجربة الدراما المصرية في ثمانينيات وتسعينات القرن المنصرم، حيث يخال لك كمشاهد وانت تطالع ادواره انك امام فنان جاء من ليالي الحلمية أو المال والبنون أو للعدالة وجوه كثيره ..وووالخ.
وهو يستحضر مسكونا بروح صلاح السعدني او مصطفى شعبان، اولئك الممثلين الذي صاغوا ذاكرة وذائقة اجيال بابداعهم … العبيدي فنان لايعيش الدور الذي يمثله فحسب، وانما ايضا يتذوق ذلك الدور بالمعنى الفني والجمالي والوجداني بكل ما لذلك من تجليات ومساكنات عاطفية، تترك بصماتها في الابداع الادائي.
كما انه لايعتمد على موهبته فحسب، وانما أيضا على عناصر تجربته التراكمية والمعرفية الملمة والمستلهمة لمخزون ما لديه من سعة اطلاع فني ومتابعة لتاريخ الدراما العربية ومساكنه واندغام لفنانيها الرواد. فهذه العناصر المعرفية والذهنية تضفي على موهبته ومضات اضافية مائزة تظهر وتعبر عن نفسها جليا في ادائه المتماسك والممتلىء لادواره التمثيلية بعيدا عن النمطية والاداء الوظيفي السطحي..!!
محبات لهذا الفنان (مصطفى شعبان اليمن) وتمنياتنا له بمزيد من النجاح والتألق والابداع والاضافات المائزة للدراما اليمنية..!
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا
لقراءة وتحميل كتاب فضاء لا يتسع لطائر انقر هنا