سياسة عجيبة وغريبة

يمنات
معمر ابو حاجب
أوقفوا مخصصات الرفيق المناضل القاضى احمد سيف حاشد عضو مجلس النواب، وهو في سفرية مرضية بمصر الشقيقة..
والسؤال هنا:
ماهو الهدف من إيقاف مخصصاته يا سلطات صنعاء..؟؟
إن لم يكن التخادم مع الطرف الآخر وارغامه على الانصمام إلى الطرف الآخر فما هو الهدف ياترى..؟؟؟
اليس ما هو دليل واضح على أرغام كل صوت حر ينتمي بنقائه وصفاته لهذا الوطن بالانخراط مع الأطراف التى كنا نظن بضبابية نقائها وصفائها..؟؟؟
انكم بهذا الفعل تثبتون كل يوم ان الطرف الآخر المشبوهين بارتباطات خارجية هم أكثر نقاء وصفاء من لوثكم الوطني وادعائكم الزائف للانتماء للوطن.
وان من فر هاربا من بطشكم وكنا نظن انه كان مدعي الحقيقة في تصوراته ضدكم، باتت هي الحقيقة الثابتة، انكم الداء والسقم، وان من نفذ بجلده كان إلى الصواب أقرب.
حافظوا على معارضيكم في الداخل أكثر من محافظتكم على قطعانكم الناعقة حتى لاتفقدوا مشروعية بقائكم، وان كانت مشروعية زائفة..
فمن يعارضكم في الداخل هم الدواء لدائكم والعلاج لاسقامكم، فإذا ما افرغتم الداخل من كل صوت حر، اصبح كل صوت في الخارج، ايا كانت شبهته هو الحق والحقيقة.
نعم اننا لا ننكر أن اغلب الأصوات الحرة في الخارج صادقة وصافية، غير أن الأصوات المشبوهة حجبت تاثيرها وأثرها، واذا افرغ الداخل من كل معارض وصوت حر أصبحت الأصوات في الخارج صحيحها وسقيمها هو الصوت المسموع الذي سيكون أثره في الداخل محتوم.
يجب أن تعلموا أن حرمان المعارض لسياساتكم في الداخل من لقمة عيشه وما يكفيه أن يعيش كريما لن يحقق لكم الاستقرار والأمان بقدر ما يفتح عليكم أبواب التزلزل والزوال.
فالحرص على توفير استحقاق المعارض بما يكفي حياته، ولو في حدودها الوسطى يجعل نقده موزون، دافعه فيها المصلحة العامة، وبوصلته الحرص على الوطن وأمنه واستقراره.
اما السعى إلى حرمانه من لقمة عيشه فهو بوابة تدفعه إلى النقد المدفوع من الحاجه الذاتية، محركها الحقد والانتقام لينطلق من قاعدة عليا، وعلى أعدائي تدور الدوائر.
وعلى غرار تطبيق المثل الشعبي القائل الذي لاتأكل منه اقفده، وعلى غرار المصطلح السياسي القائل “دولة ليس لك فيها نصيب تمنى هلاكها”.
فهل من عقول راشدة
لله الأمر من قبل ومن بعد.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا
لقراءة وتحميل كتاب فضاء لا يتسع لطائر انقر هنا