مأساة الطفل مجد ثروت عنبول

يمنات
محمد الصهباني
مجد ثروت عبد عنبول، البالغ من العمر عام ونصف العام، هو مثال حي على معاناة الأطفال الذين يعانون من أمراض نادرة، قد لا يستطيع الكثيرون علاجها بسهولة.
في عالم مليء بالقدرة على إنقاذ الأرواح، تجد أن كثيراً من الناس يتألمون لعدم قدرتهم على تقديم المساعدة. فيما يتمنى البعض منهم أن تمر عليهم “ليلة القدر” وهم في حالة دعاء، طالبين من الله أن يشفي الطفل أو يغنيهم لكي يتمكنوا من دفع المبالغ الباهظة المطلوبة لإنقاذه.
الكثير والكثير من البسطاء، الذين آمنوا بدين الإنسانية وبتكافل المجتمع، يتألمون لقلبه الصغير، محاولين تقديم الدعم بأدواتهم المتاحة.
إن الأشخاص الذين يتحلون بالإنسانية هم الذين يضعون مشاعرهم وأفعالهم في خدمة الآخرين، حتى وإن لم يكونوا قادرين على فعل شيء حقيقي سوى الدعاء.
ورغم أنهم لا يستطيعون تقديم المساعدة الفعلية، إلا أن قلوبهم تتألم من أجل الطفل ومن أجل كل من يواجه مثل هذه المحن.
أما رجال المال والأعمال، فإن لديهم فرصة كبيرة الآن للغفران والتكفير عن بعض من آلامهم من خلال التبرع والمساهمة في علاج هذا الطفل. فهذه ليست مجرد فرصة لإنقاذ حياة، بل هي فرصة للمشاركة في قصة إنسانية عميقة قد تخلد في التاريخ.
إن الله وحده هو الذي أظهر حالة الطفل مجد ثروت ليعرف الناس من هو القادر على منح السعادة الأبدية، ولربما تكون هذه محنة اختبارية لأهله ولمن حوله.
نحن هنا نرصد، فقط، المجريات المؤلمة لهذه القصة، وتفاعل الأشخاص الذين لا يستطيعون المساعدة إلا بالدعاء.
ما يؤلم أكثر هو أن العلاج الوحيد المتاح للطفل، والذي قد ينقذه، هو حقنة “زولجينسما” (Zolgensma) التي تبلغ تكلفتها 2.1 مليون دولار.
هذا العلاج هو أول علاج جيني لمرض ضمور العضلات الشوكي (SMA)، ويصنع من قبل شركة نوفارتس السويسرية منذ عام 2019.
يا الله! أنت الملاذ الأول والأخير لعبادك.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا
للاشتراك في قناة موقع يمنات على الواتساب انقر هنا