حاشد المقاوم الجسور والصلب الذي لا يتزحزح

يمنات
أحمد عبد الرحمن
إنهارت أنظمة
وتهاوت سلطات
وسقطت حكومات
وترنحت دول
وتزحزحت مواقف
وتغيرت مواقع
وتبدلت قناعات
وتاهت حقائق
وتحولت ثوابت
واندثرت قيم
وجرت رياح وعواصف كثيرة….
وفي خضم كل هذه العواصف والمتغيرات بقي القاضي الجليل والبرلماني الوطني أحمد سيف حاشد يمنيا حتى النخاع في منطلقاته ومواقفه وحركاته..
واقفا ثابتا صلبا لا يتزحزح مهما كانت المغريات
مقاوما جسورا للظلم والفساد والمرض بل والأمراض الجسدية والسياسية والاجتماعية ولكل الأوبئة والفيروسات الأصيلة والدخيلة والوافدة..
متمسكا بوطنه وبصدقه وبعدالة مبادئه ومواقفه التي لا تهتز مهما اشتدت العواصف..
بكل تفاصيله يدهشني القاضي حاشد
في صدق نضاله وفي صداقته
في قربه وفي ابتعاده
في إخلاصه لما يؤمن به وفي انحيازاته للضعفاء والمظلومين
في قناعاته وفي ثوابته
في هدوئه وفي صخبه
في حبه وفي تسامحه
في احتياجاته وفي عزة نفسه
في وده وفي بساطته
في انفعالاته وفي تفاعلاته
في سعادته وفي حزنه
في حضوره وفي غيابه
في هجوعه وفي رقصه
في حديثه وفي صمته
في قوته وفي ضعفه الإنساني
في قربه من الناس وفي تعبيره عن أحلامهم وقضاياهم وطموحاتهم بوطن مسيج بالمواطنة المتساوية محميا بالعدالة والقانون..
وفي حلمه بوطن يتسع لجميع أبنائه..
ويدهشني أكثر في شجاعته العابرة للزمن والأنظمة والحكومات والمتغيرات..
في
في قوله: لا..حين يجبن الجميع
وفي تقدمه حين يتراجعون
وفي انزوائه حين يتقدمون!
يا لك من صلب وجسور
ويا لك من كثير يا رجل
وتزداد طولا وشموخا وشجاعة وصلابة مع مرور الوقت
لم تهن ولم تجبن
لم تسلم ولم تستسلم
في زمن تهاوت فيه المراجع
وضاعت الثوابت
وفقدت البوصلة
لم ترضخ ولم تتراجع
وبقيت كما أنتت صادقا واضحا بسيطا شفافا
ورأس مالك صدقك مع الناس ووفائك للوطن
ولهذا أحبك الناس وامتلكت قلوبهم
فكنت ومازلت أعظم من أي سلطة وأقوى من أي نفوذ
تحية إجلال واعتزاز بمعرفتك وصداقتك والقرب منك قاضينا الجليل في ذكرى الصداقة الفيسبوكية هذه!