الانتقالي الجنوبي يصدر بيانًا بعد قصف جوي سعودي استهدف هضبة حضرموت

يمنات – عدن
أكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن تحرّك قواته جاء استجابةً لدعوات أبناء الشعب الجنوبي لمواجهة ما سمّاها بـ«التهديدات الأمنية المتمثلة في الجماعات الإرهابية، وقطع إمدادات وخطوط التهريب للحوثي» في وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة.
ولفت المجلس، في بيان صدر الجمعة 26 ديسمبر/كانون أول 2025، إلى أن تحرّك قواته يهدف إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، وحماية مؤسسات الدولة، ومعالجة الاختلالات الجسيمة التي أثّرت على الخدمات العامة وحياة المواطنين وأمنهم المعيشي.
وأشار البيان إلى انفتاح المجلس على أي تنسيق أو ترتيبات تقوم على أساس ضمان حماية أمن ووحدة وسلامة الجنوب، وضمان عدم عودة التهديدات الأمنية، وبما يلبي تطلعات وإرادة الشعب في الجنوب، والمصالح المشتركة مع الأشقاء في السعودية.
وأبدى المجلس استغرابه من القصف الجوي الذي استهدف مواقع تتبع قوات النخبة الحضرمية في هضبة حضرموت، والتي تعرّضت، بالأمس، لكمين وصفه بالغادر في المنطقة نفسها من قبل من سمّاهم بالمتمردين التابعين لـ«عمرو بن حبريش»، الذي نعته بالمطلوب أمنيًا.
وأكد المجلس أن ذلك لن يخدم أي مسار تفاهم، ولن يثني الشعب في الجنوب عن المضي نحو استعادة كامل حقوقه.
كما أكد على استمرار جهود قواته في مواجهة الإرهاب وقطع إمدادات الحوثي، وتأمين وادي حضرموت والمهرة وكافة محافظات الجنوب، انطلاقًا من حقهم في تأمين مناطقهم وبلادهم.
وجدّد المجلس التزامه بالشراكة مع دول التحالف العربي في مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة.
كما جدّد تأكيده على استمرار استكمال مضامين والتزامات التفويض الشعبي الجنوبي لرئيس المجلس، عيدروس الزُبيدي.
وعبّر بيان المجلس عن تقديره الكبير واعتزازه بمساندة ونضال الشعب الجنوبي المرابط في الميادين والساحات، ودعم ومساندة كافة الوزراء وقيادات الوزارات، والمحافظين والمكاتب التنفيذية في المحافظات، وقيادات المؤسسات العامة، والقوى السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والجاليات في دول المهجر، مؤكدًا أن الشعب الجنوبي كان وسيظل جزءًا أصيلًا وشريكًا فاعلًا في أمن واستقرار المنطقة.