اليمنيون يحيون الذكرى الأولى لمحرقة تعز

طالب يمنيون أحيوا أمس الثلاثاء الذكرى السنوية الأولى لمقتل وإصابة العشرات في مدينة تعز، بالقبض ومحاكمة المتسببين في ما سميت “محرقة تعز” في التاسع والعشرين من شهر مايو/ أيار الماضي، حينما أقدمت قوات أمنية وعسكرية تتبع النظام السابق على اقتحام ساحة الحرية بالمدينة وإحراق الخيام فيها ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى بينهم شباب معوقون .
واحتشد أمس مئات الآلاف من اليمنيين وسيروا المظاهرات لإحياء الذكرى السنوية الأولى لإحراق ساحة الحرية بمدينة تعز، وسط مطالبات واسعة بضرورة التحقيق مع قيادات أمنية وعسكرية متهمة بالوقوف خلف المحرقة تعز، وهي الواقعة التي خلفت أثراً مأساوياً وصادماً في اليمن نتيجة العنف المفرط الذي أقدمت عليه قوات الأمن والجيش الموالية للرئيس السابق ضد شباب الثورة الشعبية في تعز وتركت صور الجثث المحترقة انطباعاً ما زال حاضراً في مخيلة اليمنيين، الذين تابعوا المحرقة آنذاك عبر وسائل الإعلام ومنها الفضائيات التي نقلت جانب من المحرقة .
وكان سكان وشباب ملتحقون بالثورة شكلوا فريقاً قانونياً وقدموا ملفاً متكاملاً عن جريمة إحراق الساحة وقتل المعتصمين وإخراجهم من الساحة وسلموه منظمات حقوقية محلية وإقليمية ودولية، ويتخوف مسؤولون مرتبطون بالنظام السابق من رفع دعاوى قضائية في المحاكم المحلية والخارجية على خلفية المحرقة . ووجهت التهم إلى مدير أمن تعز السابق العميد عبدالله قيران وقائد الحرس الجمهوري السابق مراد العوبلي والمحافظ السابق حمود الصوفي وقيادات أمنية وعسكرية أخرى .
المصدر: الخليج – عبدالرحمن أحمد عبده