مجزرة في المنصورة وجثتين مجهولتين في ممدارة عدن ودبابات تحاصر حياً سكنياً في البريقة
يمنات متابعات: اندلعت صباح اليوم الأربعاء موجة احتجاجات واسعة النطاق شملت معظم أحياء مديرية المنصورة التي تعيش حالة من الحصار منذ أكثر من شهر عقب مقتل شاب وإصابة ستة آخرين بجراح بالغة برصاص جنود من الأمن المركزي اليمني في ساعات الفجر الأولى من اليوم الأربعاء.
واندلعت الاحتجاجات عقب قيام مدرعة عسكرية تابعة للامن المركزي اليمني باقتحام بلوك 25 بالمنصورة وقيامها بالاعتداء بالضرب على مجموعة من الشباب كانوا يجلسون أمام منزلهم بسبب انقطاعات التيار الكهربائي .
وقال عدد من أفراد أسرة " صالح سالم"التي تقطن أمام مطبعة طيبة أنها فوجئت بمدرعة عسكرية تابعة للامن المركزي تتوقف أمام منزلهم ببلوك 25 وتقوم بالاعتداء بالضرب على الشباب وحينها صاحت اخوات لهم كن على مقربة من الباب كعادة الأسر العدنية لحظة انقطاع التيار الكهربائي.
وحسب إفادة احد أفراد الأسرة لـ"عدن الغد" فقد باشر جنود الأمن المركزي النساء بإطلاق نار من أسلحة رشاشة وهو ما أسفر عن إصابة كلا من فاطمة صالح سالم 47عام برصاصة اخترقت الصدر وحالتها خطيرة جدا فيما اصيبت ابنة اخاها وعمرها 18 عام واسمها أسماء محمد صالح سالم برصاصة في البطن .
وحينما هرع اخو المصابات وعم احداهن ويدعى " عدنان صالح سالم 40 عاما لانقاذهن قام الجنود بإطلاق النار عليه .
وقال قاطنون في الحي ان الجنود تركوا الثلاث الضحايا وهم ينزفون على الارض وولوا هاربين صوب جولة الغزل والنسيج .
مصادر طبية بمستشفى النقيب قالت انه تم نقل المصابين الثلاثة إلى مستشفى اطباء بلا حدود نظرا لخطورة اصابتهم في حين قالت مصادر في اطباء بلاحدود ان إصابة "فاطمة صالح سالم "حرجة".
وتسبب إطلاق جنود الأمن المركزي النار على النسوة بحالة من الغضب العارمة في جميع أرجاء المنصورة التي شهدت ولاتزال حتى اللحظة موجة احتجاجات واسعة النطاق .
وعلى صعيد متصل قال ساكنون ببلوك 37 ان قوة من الأمن المركزي داهمت منزلا في الحي بهدف اعتقال شاب ناشط إلا ان الجنود قتلوه أمام انظار أسرته .
وقال مقربون من الناشط "شرف محفوظ " لـ"عدن الغد" ان جنود الأمن المركزي طلبوا اعتقاله لكنهم قتلوه لاحقا أمام انظار أسرته في حادثة اثارت حالة من الغضب العارمة
وعلى صعيد آخر عثر عدد من مواطني مدينة الشيخ عثمان في عدن صباح اليوم الأربعاء على جثتين مجهولتين كانتا مرميتين في حي الممدارة دون معرفة هويتهما .
وقال سكان من الحي لـ ((عدن الغد)) أنهم عثروا على جثتين لشخصين مجهولين قتلا بالرصاص في أحد أحواش الحي ، مضيفين انهم قاموا بإبلاغ الأجهزة الأمنية التي لم تتمكن من التعرف على هويتهما حتى اللحظة.
وأشار السكان ان الجثتين بدأتا بالتعفن ، مضيفين بأنه تم أخذهما إلى ثلاجة أحد المستشفيات في المدينة .
وتسود حالة من الخوف والهلع بين سكان الحي عقب العثور على الجثتين .
وتعيش مدينة عدن حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق.
إلى ذلك وفي خبر عاجل ذكر شهود عيان وسكان محليون أن قوة من الدبابات والمركبات العسكرية تحاصر حي في صلاح الدين في مديرية البريقة غربي عدن.
ويشهد الحي توتراً منذ ساعات قد يؤدي إلى ازدياد الاضطرابات في مدينة عدن التي تشهد في هذه اللحظات اشتباكات في مديرية المعلا وتوتراً مماثلاً في حي المنصورة التي قتل فيها شخص وأصيب خمسة آخرون على الأقل في أحدث موجة للحملة العسكرية التي نفذت منتصف الشهر المنصرم.
وقالت مصادر محلية لـ"عدن الغد" أن جندياً من اللواء (31) اعتدى على سائق سيارة في نقطة تفتيش, لجأ بعدها سائق السيارة إلى أفراد من أقاربه قاموا لاحقاً بضرب الجندي رداً على الاعتداء على قريبهم.
وأضافت المصادر أن قوة من الجيش تحركت عقب هذا الحادث عبر دبابات ومركبات وقامت بمحاصرة حي صلاح الدين.
وتعيش مدينة عدن منذ أشهر تراجعاً في مستوى الاستقرار الأمني منذ تولي المهندس "وحيد رشيد" قيادة المحافظة وتبنيه حملات أمنية وعسكرية في عدد من أحياء المدينة استهدفت قوى سياسية معينة وطالت المدنيين بصورة عشوائية.
المصدر : عدن الغد