سياسي يمني : تمديد الفترة الانتقالية يعني فشل المبادرة

يمنات – متابعات
قال عبد الرقيب منصور رئيس تكتل الثورة اليمنية في مصر : ان التمديد للفترة الانتقالية في اليمن يعني الفشل الذريع لمبادرة مجلس التعاون، وفشل شركاء العمل السياسي حيث أنه بعيدا عن المماحكات السياسية هناك العديد من التباينات بين طرفي الحكم حيث يحاول كل فريق ان يفشل الآخر.
وأضاف منصور في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الاحد: ان الاوضاع حتى هذه اللحظة لم تستقر في اليمن والرئيس عبد ربه هادي يتمنى التمديد وكذلك حكومة الوفاق، اما بالنسبة للثورة فلم يتحقق شيء وهناك انفلات أمني غير مسبوق في اليمن خاصة بعد التصعيد من قبل مايسمى تنظيم القاعدة، وبالتالي هناك افتعال للأزمات وخلط للأوراق، وما حصل من اعتداءات هو شبيه تماما لما جرى في يوليو 2010 ويكاد يكون صورة طبق الاصل.
وأوضح أن التمديد هي عادة يمنية أصيلة منذ تحقق الوحدة اليمنية على الاقل حيث كان هناك فترة انتقالية ثم تم التمديد لها ومن ثم كان هناك مجلس نواب اختير منذ 2003 ومدد له حتى الآن، ويمكن ان يكون أطول مجلس نواب تم التمديد له، والمخلوع عبد الله صالح عندما اعتلى كرسي السلطة قال أنه سيحكم لمدة سبعة أيام لينتقم من قتلة الرئيس السابق أحمد الغشمي وثم مكث 33 عاما.
وأشار الى ان البعض كانوا يراهنون على ان الثورة اليمنية لن تمكث كثيرا وأنه بمجرد مجيء شهر رمضان فإن الناس سينفضون من الساحات لكن عظمة هذه الثورة في أنه بعد قرابة سنة و ستة أشهر مايزال الشباب في ميادين الثورة وساحات التغيير وهذا يدل على ان هذه الثورة ثورة حقيقية ومشروعة ومن يدعي انها مجرد أزمة سياسيا فهو خاطىء ولذلك نرى الفشل الذريع للمبادرة وفريقيها، مؤكدا أن الثورة حققت الكثير ومازال امامها الكثير لتحققه ولن تتوقف عجلة التغيير حتى يتمكن الشباب من تحقيق ماخرجوا من أجله في اواخر فبراير.
وأكد على أن هناك ارتباطا وثيقا بين المسار السياسي وقرارات هادي وبين التفجيرات التي تتم هنا وهناك، موضحا أنه عندما بدأت أولى القرارت التي أصدرها هادي في 6 ابريل تلاه في مايو تفجير في ميدان السبعين، ثم في اغتيال سالم قطر يونيو وهو الذي قاد المنطقة العسكرية الجنوبية، ثم في حادث كلية الشرطة يوليو وفي اغسطس كان مجلس العزاء في لودر في ابين.
ورأى ان هناك محاولات لخلق المشاكل والسير في اتجاه آخر غير الاتجاه الذي أرادته الثورة أوحتى الذي رسمته مبادرة مجلس التعاون التي كانت انقلابا على الثورة.
وأضاف: المبادرة فرضت من قبل الولايات المتحدة لأن ذلك أتاح لها التحرك بشكل كبير لم يعهد لها مثله من قبل في اليمن، اضافة الى أن المبادرة مفخخة وجاءت لاجهاض الثورة، واليمن أصبح اليوم يخضع لوصاية عشر دول أضيف اليهم أربع دول أخرى منذ عدة أسابيع، وبالتالي هذه الوصاية فرضت على أطراف العمل السياسي اليمني حيث المؤتمر الشعبي لايريد ان يشعر انه أصبح له شريك في الحكم، واللقاء المشترك لايريد ان يعرف انه أصبح في السلطة ولم يعد معارضة كما أنه اختار الخيار السياسي وابتعد عن الخيار الثوري.
وشدد على ان سقف الحوار هو وحدة اليمن وأمنه واستقراره وأنه لابد من تهيئة الجو للحوار فمثلا لايعقل ان يقوم الحوار ولازال المئات من معتقلي الثورة يقبعون في السجون، ولايمكن البدء بحوار والقوى العسكرية لاتزال متصارعة الى الآن.