وقال الامين العام لحزب حق اليمني وعضو المجلس الاعلى للقاء المشترك في اليمن حسن محمد زيد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: لا احد يدعي بان ما تحقق في اليمن هو اكثر من نقل السلطة من الرئيس الى النائب وتشكيل حكومة، وكنا نتمنى ان تكون حكومة وفاق، كما هو ظاهر من خلال ما قام به باسندوة من دعوته الى العودة للحراك الثوري بعد ان نعى التسوية السياسية.
واضاف زيد: يمكن القول بان التسوية السياسية منعت الحرب الاهلية في اليمن، لكن ما حصل على الارض بعد ذلك هو مزيد من التدهور من الناحية الامنية والخدمات، معربا عن امله في ان يكون ذلك بداية لاعادة بناء نظام الدولة اليمنية على اسس حديثة.
وشدد على ان تمسك الاطراف اليمنية بالتسوية السياسية ليس من باب تحقيق اهداف الثورة وانما لمنع الحرب الاهلية، في ظل محاولات جر البلاد الى النزاع العسكري والفتنة الطائفية والمذهبية، بفعل التحريض من السعودية وبعض القوى المتعاونة معها في اللقاء المشترك.
وحذر زيد من انه في ظل الانقسام والتحريض المذهبي الذي يتبناه السلفيون في مواجهة الاخرين والانقسام في المؤسسة العسكرية، لا يمكن الخروج بوضع افضل مما هو قائم في اشارة الى التسوية السياسية القائمة الان.
واعتبر الامين العام لحزب حق اليمني وعضو المجلس الاعلى للقاء المشترك في اليمن حسن محمد زيد انه حتى ساحات الثورة منقسمة، حيث تدور مواجهات ما بين القوى السلفية المحرضة التي تستهدف الاخرين على اساس مذهبي وطائفي وعرقي، وبين القوى المطالبة بالتغيير، معتبرا ان ذلك هو ما افرغ الثورة من محتواها.
وطالب زيد القوى الثورية اذا ما كانت جادة في العودة الى الساحات واستعادة الزخم الثوري ان تتوقف عن العبث بالثورة عبر المواجهة الطائفية والمذهبية.