أسرار ووثائق

السعودية تعمد إلى تغيير مسميات الأراضي اليمنية المغتصبة ليضل اليمنيون يبحثون عنها في خارطة الزمن المفقودة “خارطة”

يمنات – صنعاء

يعمل النظام السعودي جاهدا على افراغ المناطق اليمنية المحتلة جنوب المملكة من مسمياتها وعاداتها وتقاليدها المرتبطة باليمن.

وتقوم أجهزة خاصة تتبع الأسرة المالكة تدار من الاستخبارات السعودية بمحو كل ما يمت لليمن بصلة، في تلك المناطق المغتصبة منذ ثلاثينات القرن الماضي.

وكانت اخر مستجدات هذه الحملة محو المسميات السابقة لهذه المناطق، واستبدالها بمسميات جديدة.

وبدأت هذه الحملة بتعديل اسم "جيزان" إلى جازان، ومحو اسماء مدن عرفت تاريخيا باسمائها كـ"شرورة والوديعة" وغيرها.

وقد ظهرت مؤخرا خارطة سياسية للملكة حذفت منها مسميات المناطق اليمنية في جنوب المملكة، والتي تخضع للاحتلال السعودي.

مراقبون اعتبروا أن هذه الخطوة تهدف إلى أن تظل المسميات اليمنية لهذه المناطق مسميات وهمية، يبحث عنها اليمنيون في خارطة الزمن المفقودة.

واصفين أن لجوء السعودية الى تغير مسمى جيزان ومناطق أخرى عملية إخفاء للمناطق اليمنية، التي تم البسط عليها واحتلالها، بما في ذلك الجزر اليمنية الواقعة في البحر الاحمر، والمناطق الاخرى التي تصل الى آلاف الكيلو مترات.

وكانت الثورة الشبابية اليمنية التي انطلقت شرارتها في الـ"11" من فبرائر العام الفائت، قد مثلت كابوسا على حكام المملكة، خاصة بعد اتهامات الثوار لنظام صالح ببيع آلاف الكيلومترات للسعودية.

وانطلقت حملة شبابية لشباب الثورة اليمنية للمطالبة باستعادة الأراضي اليمنية المحتلة من المملكة.

ولا تزال هذه الحملة مستمرة، بهدف تذكير الأجيال اليمنية بأن مساحات كبيرة وغنية بالثروات من الأراضي اليمنية، تقع تحت الاحتلال السعودي.

ومثلما يشعر شباب الثورة اليمنية بأن المملكة العربية السعودية، تأمرت على ثورتهم، يشعرون بأن المملكة مغتصبة لأف الكيلومترات من الأراضي اليمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى