الخامري: الشعب اليمني يعيش مأساة انسانية

يمنات – متابعات
قال محمد الخامري رئيس تحرير صحيفة ايلاف اليمنية في صنعاء ان الوضع الانساني في اليمن مترد جدا حيث هناك نحو عشرة ملايين يمني اي 40 بالمئة من اليمنيين بحاجة الى مساعدات عاجلة .
وفي حديث مع قناة العالم مساء الاثنين قال الخامري ان حكومة الوفاق الوطني الحالية التي شُكلت على اساس المحاصصة بين النظام السابق والحكام الجدد كان مقررا ان يتم اختيار اعضائها على اساس الخبرة والكفاءة لكن الاطراف المشاركة كاللقاء المشترك وشركاؤه والمؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه اختاروا وزرائهم على اساس الثقة والولاء وليس الخبرة ، وبذلك صارت مقدرات الدولة بيد اناس غير كفوئين يتحكمون فيها وفق ما يشاؤون وبالتالي لم يتم علاج مشاكل البلد وازداد الفقر والحرمان .
واعتبر الصحفي اليمني ان الانتقال بالبلاد الى مرحلة جديدة يتطلب اقالة هذه الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة لا علاقة لها بالاحزاب ولا الشخصيات ولا الايدلوجيات ولا القبائل .
ولم ينكر الخامري ان هذه الحكومة جاءت في ظروف استثنائية وحققت انجازات على صعيد استتباب الامن والاستقرار ، لكن هناك ممارسات لادخل لها بهذه المرحلة الاستثنائية كالتعيينات التي بدأت بتقاسم الكراسي الوزارية ثم بتقاسم وكلاء الوزارات ومدراء الموسسات والدوائر والى اخره وصولا الى الكادر الوظيفي الذي يتم تفتيته وتشتيته الان وفق نظريات حزبية تقاسمية سيئة يتم بموجبها اقصاء بعض الشخصيات من الوزارات لانها من الطرف الاخر ، وكذلك يفعل الطرف المقابل .
واشار الى ان هذه الوضع سيجر البلاد نحو كارثة حقيقية من تفتيت وتشتيت النسيج المجتمعي في اليمن ، وبالتالي فان مثل هذه الممارسات هي ما تدعونا الى اقالة الحكومة الحالية واعادة تشكيلها استنادا الى الخبرة والكفائة بعيدا عن المحاصصات الحزبية .
وحول ما يقال عن الثروات المنهوبة والمطالبة باستعادتها ليتمتع بها الشعب اليمني قال رئيس تحرير صحيفة ايلاف اليمنية ان هذا الموضوع لم يعد قابلا للتنفيذ خاصة بعد الحصانة التي اعطيت للرئيس السابق علي عبد الله صالح ، وبالتالي لابد من توجيه الانظار الى الثروات الموجودة حاليا وهي ليست قليلة وتشمل قطاعات عديدة كالسياحة والزراعة والمعادن ، وحتى الثروات النفطية التي اهملت ولم تستكشف لابتزاز سياسي كان يمارسه النظام السابق بالتواطؤ مع بعض القوى الدولية .