تشكيل شبابي يمني يعتبر دعوة هادي للحوار مع القاعدة أمراً مرفوضاً

يمنات – يو بي آي
رفض المجلس الوطني المستقل لشباب الثورة اليمنية الخميس، الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد ربه منصور هادي بشأن إجراء حوار مع تنظيم "القاعدة " واعتبرها "امتهان لكل التضحيات".
وقال المجلس في بيان وزع الخميس، إن "دعوة رئيس الجمهورية التي أطلقها في خطابه بمناسبة ذكرى عيد ثوره سبتمبر الأربعاء، لإجراء حوار مع تنظيم القاعدة، أمر مرفوض رفضاً قاطعاً لأنها مهينة بحق الذين استشهدوا وهم بالالاف من الشعب اليمني".
وأضاف "أن أي قرار للحوار مع تنظيم القاعدة يعد امتهاناً لدماء الشهداء ولكل التضحيات الجسام التي بذلت لمواجهه هذا التنظيم الإرهابي والذي يستهدف عموم الشعب وأمنه واستقراره".
وعدد البيان ما اسماها "الجرائم النكراء التي ارتكبها وقام بها التنظيم بحق الشعب اليمني كحادثه السبعين وحادثتي كليه الشرطة، واستهداف وزير الدفاع.. وكان أخرها ماتعرض له عبد اللطيف السيد قائد اللجان الشعبية بآبين وتسببت جميعها في مقتل الآلاف من اليمنيين من جنود ومدنيين".
وشدد بيان مجلس الشباب المستقل الذي يضم عشرات التكتلات، على أن أي قرار من هذا القبيل لا يعد من حق أيّن كان سواء رئيس الجمهورية أو غيره أو اللجنة الفنية للحوار مشيراً الى أن "الشعب اليمني وحده هو صاحب الحق والرأي".
واختتم المجلس الوطني المستقل بيانه بالقول "إن أي دعوه للحوار مع تنظيم القاعدة الإرهابي لا تعد إلا إعلان الهزيمة الواضحة والفاضحة في مواجهه هذا التنظيم، وتبين وبوضوح أن تنظيم القاعدة لم يكن إلا جزء من قوي ومراكز نفوذ بالنظام القائم تعمل علي حمايته وإشراكه في تقاسم الحكم كمكافئه على خدماته".
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اشترط الأربعاء على تنظيم "القاعدة" تسليم السلاح اذا اراد الانضمام إلى الحوار الوطني القائم بين مختلف القوى السياسية.
ولم يعلق تنظيم "القاعدة" على دعوة الرئيس اليمني بشأن تخليه عن السلاح اذا اراد المشاركة في الحوار، غير ان التنظيم سبق ان أعلن في يونيو/ حزيران بأنه لا يسعي للحوار مع من وصفها بـ"الحكومة الكافرة".
وكان التنظيم تلقى هزيمة عسكرية ساحقة في منتصف يونيو/ حزيران الماضي إثر تمكن الجيش اليمني بمساندة اللجان الشعبية من دحر عناصره من مديني زنجبار وجعار، واستعادة السيطرة على تلك المدينيتن الحيويتين التابعتين لمحافظة أبين جنوب اليمن بعدما سيطرة استمرت لأكثر من نحو عام.