اعلامي يمني: التدخلات الاجنبية تحول دون انعقاد مؤتمر الحوار

يمنات – متابعات
قال رئيس تحرير صحيفة الهوية اليمنية محمد العماد: ان العائق الوحيد امام انعقاد مؤتمر الحوار هو التدخلات الحاصلة من بعض الاطراف المحلية المرتهنة الى الاطراف الاقليمية او تدخلات بعض السفراء الاجانب في اليمن. فالحوار اذا ما ارتبط بنحو او اخر بالاطراف الخارجية لايمكن ان ينجح.
وفي حديث ادلى به لقناة العالم قال العماد: بالنظر الى ارتباطات المشاركين في طاولة الحوار نشاهد ان اغلبية المشاركين هم من المستقلين، اي الذين لم يرتبطوا بالاطراف الخارجية، وهناك ايضا مجموعة من الحراك الجنوبي الذين يحاولون فرض شخصيات لايمكن ان يعبروا عن تطلعات الاخوة في الجنوب. مايعني انهم ممثلين صوريين وليسوا حقيقيين. وان ما شهدناه في القاهرة يؤكد وجود تدخلات وفرض رؤى من قبل اطراف خارجية.
وبشان ما يقال حول التدخل الاجنبي في اليمن وتداعيات ذلك قال محمد العماد : لاشك ان التدخلات الاجنبية قديمة فالمبادرة الخليجية مساقة من المملكة العربية السعودية، وسيناريو بريطاني اميركي. وبالرجوع الى الايام الاولى من الثورة وقبل الاعلان عن المبادرة الخليجية عقدت الدول الخليجية اجتماعات مغلقة بوجود السفير الاميركي، مايؤكد ان المبادرة هي املاء خارجي.
واضاف محمد العماد ان السيطرة الاجنبية على الرئيس اليمني اليوم جعلت منه اداة بيد الامريكان والاوروبيين، فالتدخلات وصلت درجة بحيث ان الدستور اليمني يصاغ من قبل الخبراء الفرنسيين في الوقت الذي تمتلك اليمن امكانيات حقوقية واساتذة جامعات بامكانهم القيام بذلك، وعلى الصعيد العسكري نشاهد ان هناك خبراء عسكريين اميركان يعملون اليوم على اعادة هيكلية الجيش اليمني، واما الملف الاقتصادي فهو بيد الاتراك، اي اننا تخلصنا من النظام السابق الذي كنا نتهمه بانه كان نظام عمالة، لتصبح البلاد في عهد عبد ربه منصور مكشوفة امام الاجانب في كل المجالات. وهذا ما ينعكس طبعا على مسيرة الحوار، بصورة عامة هناك اطراف في الحوار ترفض التدخلات الخارجية وتنادي بالجلوس حول طاولة يمنية وهيكلية يمنية، واقامة نظام اقتصادي يمني، بدلا من اللجوء الى الاجانب. وبالمقابل هناك من يبدي ضعفا ويعتقد بضرورة الاعتماد على الدول الاجنبية.