وفق معلومات استخباراتية دولية.. فرقة قناصة تترصد وزير الدفاع

يمنات – الحوار
لم يكن اللواء محمد ناصر احمد وزير الدفاع يعلم او حتى يضع في اعتباره الشخصي انه سيكون رقما قياسيا مهما.. في مفترق طرق التناقضات السياسية.. وفي منأى عن مخالبها في ذات الوقت.. ادى واجبه وخدم وطنه من خلال اكثر من منصب وكان مثالا للعسكري الذي يؤدي ما عليه من مهام بكفاءة وبصمت مكتفيا بالإحساس الداخلي بالرضا..
حتى جاءت فترة خدم فيها بلاده وشعبه من خلال حقيبة وزارة الدفاع ويشهد كثيرون انه حقق اعمالا مهمة في اطار تنظيم الكثير من الموارد هذا كان قبل ازمة العام 2011م. والتي اوصلت اللواء ناصر الى حقيبة الدفاع وهي من نصيب المؤتمر الشعبي.. وفق اتفاقية التسوية السياسية التي حضيت برعاية اقليمية ودولية.. حينما كان اللواء (ناصر) امام اختبار حقيقي ليس لقدراته الوظيفية العسكرية التي خبرها.. وخبرته من قبل.. وانما امام اختبار سياسي.. وخاصة بعد ان تم تشكيل اللجنة العسكرية.. الآليه الاولى في الالية التنفيذية للتسوية السياسية.. ومن لحظتها كان عليه اما ان ينحاز الى المؤتمر الشعبي ومواقفه ويغلب هذا الاتجاه.. واما ان يقف مع الوطن ومع جهود استمراره وامنه وخلاصه من تبعات الازمة التي كانت حينها ملتهبة وخانقة..
وابلى الرجل مع بقية اعضاء اللجنة العسكرية ما ابلاه ومنذ الوهلة الاولى اكد على ضرورة ان يعمل جميع اعضاء اللجنة العسكرية بروح الفريق الواحد.. وان يتم تغليب ولاء الوطن على ولاء الافراد والانتماء الاحادية..
وبالفعل تحقق جانب مهم من النجاح في عمل اللجنة العسكرية وان كان ينظر اليه بانه نجاح محدود..
ولأنه اختار الطريق الصائب وخوض طريق شديد الصعوبة فقد بدأت متاعب الرجل..
وبدأت التحديات تعترض طريقه ووصل الامر الى حد الاغتيال واستهداف حياته والراغبة في ازاحته وتصفيته جسديا.. وصلت محاولة الاغتيال الى حوالي سبعة محاولات فاشلة وكان اشدها خطورة التفخيخ الذي استهدفه اثناء خروجه من مجلس الوزراء.. والاكثر خطورة ان محاولات تصفيته تمت تحت (مظلة القاعدة) والارهاب..
ويحسب للواء ناصر انه تصدى للذرائع الارهابية المتشددة في محافظة ابين جنوب البلاد.. وهي محافظة تمثل واسطة العقد كما يقال اذا انفرطت وانفلتت الاوضاع فيها فان الجنوب كله معرض للانهيار.. بل يسهل السيطرة على عدن وميناءها الدولي .. ويسهل السيطرة على شرق ميناء عدن شبوة وحضرموت والمهرة..
اللواء محمد ناصر احمد تولى المواجهة مع تنظيم القاعدة وذراعه في اليمن ما يسمى بـ"انصار الشريعة" الذين اسقطوا أبين في فترة قياسية جدا.. واوجدوا وضعا خانقا للجنوب..
واثر على مناطق الشمال بان احدث وضعا غير مستقر في محافظة البيضاء اللصيقة بمحافظة ابين..
ولكن اللواء ناصر استطاع ان يدير معركة حاسمة ضد انصار الشريعة وعناصرهم وفي وقت قياسي ازاحهم من زنجبار ومن الحصن ومن شقرة.. ومن جعار المديرية التي اتخذوها حاضرتهم وحاضنتهم.. في حين وفي وقت سابق برزت هذه الاشكالية كواحدة من المعطيات الامنية العصيبة التي كان يضن انه يستحيل ازاحة عناصر الشريعة منها..
واستطاع ان ينتزع مقاتلي الشريعة الذين اشتهروا بالشراسة والجرأة في اقتحام مواقع الجيش في ابين.. وعلى احداث اشد الارباكات في اوساطه.. جراء الخسائر الفادحة التي دفعتها الأولوية والوحدات العسكرية التي كانت ترابط وتتواجد في ابين ومديرياتها وفي وقت قياسي كان عناصر انصار الشريعة يولون وجوههم صوب الجبال للاختباء والتواري..
وباجتثاث عناصر القاعدة في ابين في اطار عملية السيوف الذهبية التسمية التي اختارها قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سالم قطن .. وبمباركة وزير الدفاع اللواء ناصر..
هذه الانتصارات وجدت للواء ناصر عدائيات من اطراف كثيرة.. ليس عناصر القاعدة الا طرف واحد.. اعيد الاعتبار للجيش وللقيادات العسكرية..
اذ بدأت تتوالى عمليات التعقب والمتابعة والترصد للواء محمد ناصر احمد لاستهداف حياته وتصفيته جسديا.. مرة عبر العمليات الانتحارية ومرات باستهدافه بإطلاق الرصاص …. الخ.
ولعل المحاولات الاخيرة التي سربت معلومات استخباراتية دولية عن ترصد (مجموعات قناصة توزعت على سقف وعمارات تطل على طرق يمر فيها وزير الدفاع لاستهدافه.. واخراس مواقفه الوطنية المسؤولة وانحيازه الى جانب الشعب وسعيه الدؤوب للخلاص من مسببات واسباب الازمة التي ما فئتت تتشعب.. وتتعقد.. او كذا يراد لها..
الرجل.. لم تخفه كل هذه المحاولات التي يراها بائسة.. ويؤكد انها لن تثنيه او تجعله يتراجع عما بدأه.. وعما سار عليه لأن الوطن والشعب واخراج اليمن من محنتها القاسية وظروفها السيئة..
وفي اصعب الحالات تجده حاضرا يؤدي عمله وواجبه برضا ضمير.. وبروح متوثبة للخير..