أخبار وتقارير

توجيه من قائد الفرقة لوزير الخارجية بتوظيف 46 شخصا معظمهم بمؤهلات اعدادية في تخصصات لا علاقة لها بالخارجية

يمنات – الأولى

يمارس اللواء علي محسن الاحمر قائد الفرقة الاولى مدرع قائد انصار الثورة نفوذه الذي كان يمارسه قبيل الثورة الشعبية مع نظام اكبر لهذا النفوذ بحيث اصبح صاحب الكلمة الاولى مؤخرا، عن توجيه بتوقيع اللواء الاحمر موجه الى وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي بتوظيف 46 شخصا في وزارته.

كما حصلت الصحيفة على كشف بأسماء هؤلاء المطلوب توظيفهم ومعظمهم من حملة الشهادة الاعدادية والثانوية، وفي تخصصات معظمها لا علاقة له بطبيعة مهام موظفي وزارة الخارجية.

الوثيقة التي حملت رقم 2842/2 والمذيلة بتوقيع اللواء علي محسن خاطبت وزير الخارجية بالقول: "تكرموا بالتعاون بخصوص حل مشكلة المذكورين بالكشف المرفق عدد 46 ستة واربعين شخصا بتمكينهم ومزاولة اعمالهم بحسب توزيعهم من وزارة الخدمة المدنية وتثبيتهم وتقبلوا تحياتنا".

وكانت الخدمة المدنية اعتمدت المذكورين وارسلتهم الى وزارة الخارجية غير ان الوزارة لا تحتاج لهم فبالإضافة الى تدني مؤهلاتهم التعليمية فانهم ينتمون لتخصصات غير مطلوبة للوزارة حيث ان بعظهم مكتوب امام مهنته في كشوفات الخدمة المدنية "بيطري" فني بناء هياكل" او "نجارة" او "مساحة" او "طرقات" او هندسة سيارات وغيرها.

وحين اعادت الخارجية هذه الكشوفات الى وزارة الخدمة عادت اليها مرة اخرى ولكن هذه المرة مرفقة بتوجيه من اللواء الاحمر لاعتماد الموظفين وتثبيتهم.

وزير الخارجية الدكتور القربي لم يجد خيارا غير الخضوع لتوجيه قائد الفرقة الاولى مدرع، حيث احال توجيه الاحمر الى الشؤون الادارية طالبا منهم العمل وفقا للقواعد".

واعتاد مسؤولو الحكومة قبل الثورة وانشقاق الفرقة تلقي توجيهات مماثلة من اللواء على محسن الاحمر الذي وصف نفسه مؤخرا بانه كان الرجل الاول في نظام صالح، ولم تتوقف هذه التوجيهات كما استمر العمل بها بعيد الثورة، وكانت وسائل اعلام نشرت عددا من التوجيهات الصادرة عن قائد الفرقة الى وزير الادارة المحلية ، بتعيين عدد من الاشخاص مدراء مديريات.

كما يتداول السياسيون عددا من المعلومات بشان نفوذ اللواء الاحمر على قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي نفسها وسرت شائعات عن بعض المسؤولين العسكريين والمدنيين الذين عينهم هادي مؤخرا في مواقع حكومية كبيرة، ان اللواء علي محسن كان يتواصل مع كل منهم هاتفيا ليبلغه بان قرارا رئاسيا سيصدر بشأنه.

زر الذهاب إلى الأعلى