الرئيس هادي: رفضت نقل السفارات الأجنبية من صنعاء على جيبوتي

يمنات – الشارع
أكد رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, أمس, انه عارض خروج السفارات الأجنبية من صنعاء إلى جيبوتي, وذلك في ذروة الأزمة والتوتر الذي كان قائماً في العاصمة.
وكانت صحيفة (الشارع) نشرت هذا الخبر, قبل أشهر, وقالت, نقلا عن مصدر رفيع, ان سفراء عدد من الدول الكبرى كانوا يريدون نقل سفارات بلدانهم إلى جيبوتي؛ غير أن الرئيس هادي عارض ذلك, واعتبر خروجهم عزلا لليمن عن المجتمع الدولي.
وأوضح هادي, لدى استبداله أمس وزير الأوقاف والإرشاد, ومجموعة من رجال الدين من الوعاظ والمرشدين, وذلك بعد انتهاء مؤتمرهم التشاوري الذي اختتم أعماله في صنعاء أمس الأول: (عملنا بكل الجهد الممكن من اجل توفير الحاجيات المطلوبة دون ترك صنعاء بدون سفارات؛ لان ذلك يسهل مهمة التخريب وربما الحرب).
وقال: (كانت صنعاء مقسمة إلى ثلاثة أقسام أو أكثر بين الأطراف المختلفة, وكانت الطرق مقطعة بين المحافظات وبين الشوارع, وكانت الأمور في أسوا حالاتها, حيث الكهرباء مقطوعة والنفط ومشتقاته غير موجودة والأزمة مستفحلة بنصب المتاريس في مختلف الشوارع والأزقة والبنايات والوزارات محتلة, وكانت ظروفا استثنائية لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن المعاصر بالإضافة إلى أن الاقتصاد كان شبه منهار حتى من قبل الأزمة والقدرة المالية للدولة لا تذكر).
وطبقاً لوكالة (سبأ), فقد أفاد الرئيس هادي بأنه, وفي ذروة الأزمة, أرسل رسائل إلى قادة الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن والى دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي ووضعهم في صورة هذه المأساة بكل تفاصيلها وجوانبها ومن المستفيد والمتضرر من الحرب الأهلية في اليمن إذا نشبت لا سمح الله, فالموقع الجغرافي لليمن حساس ويربط باب المندب بين الشرق والغرب.
وأكد أن (الاستجابة كانت ايجابية جدا وبدأ الدعم نحو إنقاذ الوضع في اليمن في إيجاد المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة التي ارتكزت في أول بنودها على امن واستقرار ووحدة اليمن, وهو ما تم الاتفاق عليه على المستوى الإقليمي والدولي وبتعزيز قرارات مجلس الأمن 2014- 2051).
وأضاف: (تمت الانتخابات الرئاسية المبكرة في الواحد والعشرين من فبراير 2012م بصورة لم يسبق لها مثيل, حيث خرجت الجماهير رجالا ونساء متجهة إلى صناديق الاقتراع, بينما فوهات البنادق مشرعة والأيادي على الزناد والمتاريس قائمة والشوارع متقطعة وذلك ما جل الخروج من الأزمة الطاحنة والتعبير عن الأمل بالمستقبل المنشود).
وتحدث الرئيس عن (الدعم الإقليمي والدولي الذي يصب في مصلحة إعادة تعافي الاقتصاد اليمني وعودة الحياة الطبيعية).
وقال إن (اليمن اليوم في طريقه إلى الخروج من الأزمة تماماً إن شاء الله, خصوصا وأن القوى السياسية والحزبية والمجتمعية على وشك الولوج إلى المؤتمر الوطني الشامل الذي نعتبره أساس التغيير الجوهري من اجل الخروج برؤية وطنية مجمع عليها لقيام الحكم الرشيد بكل متطلباته ودولة النظام والقانون وطي صفحة الماضي وصنع المستقبل الذي يواكب القرن الواحد والعشرين بكل متطلباته العصرية).
وقال: (يكفي الشعب اليمني من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال تناقضات وصراع وانقلابات وانعطافات منذ قيام الثورة اليمنية وعلينا اليوم الاتجاه نحو المستقبل المشرق من اجل الشباب والأجيال القادمة).
وتطرق إلى موضوع وحدة اليمن وأهمية صيانتها مع معالجة القضية الجنوبية ومشكلة صعده. وحسب الوكالة الرسمية فقد قال إن (الشعب اليمني عاش قرونا عديدة موحد العقيدة وظلت الزيدية والشافعية أهل وأحباب دون أي خلاف منذ قرون ونرجو ألا يذهب البعض إلى إثارة مثل هذه الجوانب المجتمعية).