مهند.. أصيب أثناء عمله فواجهه مكتب نظافة حجة بالتهديد والوعيد

المستقلة خاص ليمنات
عندما تجتاح المصيبة حياة إنسان تصبح حياته رهناً للألم ورحلة للعذاب، وهذا ما حل بعامل النظافة مهند نجيب الذي يعمل لدى مكتب النظافة في حجة سائقاً لقلاب نقل القمامة بالأجر اليومي..
حيث تعرض لحادث انقلاب أثناء محاولة افراغ القلاب في مكب النفايات، فانكسرت رجله وتعرض لجروح في الوجه والجسم.
فور الحادث اسعفه أهله للمستشفى لتلقي العلاج، لكن وضعه المادي في غاية البؤس، حيث يسكن بيتاً للإيجار في إحدى ضواحي مديرية عبس، ويعول مع شقيقيه المتعاقدين مع مكتب النظافة أيضاً أسرة كبيرة مكونه من 17 فرداً..
المأساة الحقيقية التي تطارد مهند لم تحصر في إصابته وتداعياتها، بل وصلت إلى درجة أن مكتب النظافة والتحسين يطالبه بالتنازل عن حقه في التعويض ويهدده في نفس الوقت بتحميله قيمة القلاب إذا لم يتنازل عن حقوقه، يضاف إلى ذلك تعامل مسؤولي المكتب معه على أساس التمييز والعنصرية، ويسخرون منه بصفته أسود اللون، إلى درجة أن يقول المسؤول المالي في المكتب لأحد الأشخاص المراجعين عنه: “أنا أعرف كيف أتعامل مع هذه الأجناس…”..
فماذا لو كان مهند يتكئ على سند قبلي، أو أنه من ذوي النفوذ والوجاهة، هل سيعاملونه بهذه الطريقة.. إنها صرخة استغاثة إنسانية يوجهها مهند إلى ذوي العلاقة وجهات الاختصاص لمؤازرته والوقوف إلى جانبه، فهو يحتاج إلى إتمام العلاج وتعويضه عما حل به من أضرار..