أخبار وتقارير

صالح يتذكر الحمدي في مأدبة غداء هادي

المستقلة خاص ليمنات

في ظهيرة 11 أكتوبر 1977 استدرج الرئيس إبراهيم الحمدي لحضور دعوة غداء في منزل نائبه أحمد حسين الغشمي وحين وصل الحمدي إلى منزل الغشمي وجد أخاه عبدالله الحمدي قائد لواء العمالقة مقتولاً بعد أن تم الاجهاز عليه في منزل مجاور وجيء بجثته إلى منزل الغشمي وحين رأى إبراهيم جثة شقيقه أدرك أنهم سيلحقونه بأخيه فأعلن تنازله عن السلطة مقابل الإبقاء على حياته لكن القتلة باشروه بإطلاق النار على جسده وغرس الجنبية في صدره.. وكان علي عبدالله صالح قائد لواء تعز حاضراً تلك المأدبة الدموية ومشاركاً فاعلاً فيها بل إن محمد الحمدي شقيق إبراهيم قال إن علي عبدالله صالح هو الفاعل الرئيسي.

وحين دار الزمن دورته الحزينة واعتلى صالح عرش السلطة في صنعاء كان حسب المقربين منه حذراً من تعيين نائباً له وإذا استدعته الظروف لذلك فإنه كان يلجأ إلى أسلم الحلول وأضمنها فيعين أشخاصاً لا يتوقع منهم الغدر مطلقاً كعبدالعزيز عبدالغني مثلاً إلى أن جاءت الوحدة وبناء على متطلبات المرحلة ومقتضيات الاتفاقيات بين الشطرين قبل علي عبدالله صالح التعايش مع النائب علي سالم البيض وقد لعبت توجسات صالح من شيء اسمه نائب رئيس دوراً كبيراً في حياكة الدسائس والمؤامرات للتخلص من البيض وبعد حرب 94 عين صالح عبدربه هادي نائباً لغرض مغالطة المجتمع الدولي ومحاولة منه في اقناع الجنوبيين الذين اجتيحت أرضهم بأن النائب مازال منهم والدي ولأنة أيضاً متشائم من لفظ اسمه نائب رئيس فقد أبقى كل الصلاحيات في يده كرئيس جمهورية ولم يبق لهادي سوى الاسم وفي ذات يوم من عام 2005م قدم هادي دعوة مسبقة لصالح لحضور وجبة غداء في منزله وحين حان موعد تلبية الدعوة قال صالح لمن حوله (أو هي عزومة  مثل عزومة الغشمي وضحك) فقال: (أحدهم يا فندم ذيك الغشمي وذيه عبدربه ويقصدون أن عبدربه شخص مسالم لن يفعل ما فعله الغشمي وكما تظهر الصورة أعلاه  التي التقطت في تلك العزومة أن الاثنين كانا في غاية السعادة وفد عبرا عن ذلك بابتسامة عريضة على وجهيهما  واليوم وبعد الاطاحة بصالح وتولي هادي منصب الرئاسة بدلاً عنه لمحَّ صالح في أكثر من مناسبة جمعته ببعض من أتباعه أن مصائب الرئيس تأتي من نائبه وخصوصاً بعد أن وصله نبأ تحذير هادي له بنزع الحصانة منه.

زر الذهاب إلى الأعلى