مرتزقة يعرضون جلب يمني مطلوب بجريمة قتل إلى لندن

عرضت مجموعة من الجنود المرتزقة البريطانيين على شرطة اسكوتلنديارد، استعدادهم للقيام بعملية سرية مسلحة في اليمن لاختطاف الشاب فاروق عبد الحق وإحضاره إلى بريطانيا، لمحاكمته بتهمة قتل الفتاة النرويجية مارتين ماغنوسن (23 عاماً).

ونقلت صحيفة «ايفننغ ستاندرد» المسائية مساء أول من أمس، عن مصدر مسؤول، أن المرتزقة الذين قدموا ذلك العرض ينتمون إلى مجموعة تم استعمالها سابقاً في عمليات خاصة في العراق.

وقال إن الجنود المرتزقة أعربوا عن استعدادهم لإحضار فاروق إلى بريطانيا بعد ما أصدرت اسكوتلنديارد، بياناً لها في الشهر الماضي وضعت فيه فاروق عبد الحق على رأس قائمة المطلوبين بالنسبة إليها.

وتابع المصدر أن الشرطة البريطانية بذلت جهداً كبيراً لإقناع المرتزقة، بأن هذه الطريقة لإحضار المطلوبين ليست مفضلة لديها. وقال إن مثل هذه العملية التي اقترحها الجنود المرتزقة «ينبغي أن تكون سرية جداً وتنطوي على تحديات سياسية هائلة. لذلك من الأفضل لو أمكن إحداث تحول بوسائل قانونية».

من جهته، نفى الكولونيل كنوت هامر، الناطق باسم وزارة الدفاع النرويجية، أن تكون هناك خطة لإحضار فاروق بالقوة من اليمن. وقال «إنني متأكد تماماً من أن الحكومة النرويجية لن تلجأ إلى هذا النوع من الأعمال لإحضاره». فيما نفى ناطق من وزارة الخارجية البريطانية علمه بوجود خطة من هذا النوع.

وكتبت الصحيفة أن فاروق غادر لندن بطائرة خاصة تابعة لوالده شاهر عبد الحق، أحد رجال الأعمال المتنفذين في اليمن قبيل اكتشاف جثة ماغنوسن التي توفيت خنقاً في الطابق الأرضي للمبنى الذي كان يقيم فاروق فيه وسط لندن. وذكرت أن فاروق يقيم حالياً في منزل فخم تابع لوالده في اليمن. وتابعت أن والدي القتيلة يريدان من رئيس الوزراء غوردون براون أن يتدخل شخصياً لدى الحكومة اليمنية من أجل إقناعها بتسليم فاروق.

ووفقاً لوسائل الإعلام، تتذرع الحكومة اليمنية بعدم وجود اتفاقية تبادل تسليم المطلوبين مع الحكومة البريطانية لتبرير عدم إقدامها على تسليم فاروق. فيما نقلت الصحيفة عن أصدقاء مقربين من والدي القتيلة، أنهما فقدا الأمل في إمكانية إحضار فاروق لكي يمثل أمام العدالة.

عن الرأي