أرشيف

أجهزة الأمن تعتقل 30 شخصا يشتبه في انتمائهم للقاعدة

ألقت أجهزة الأمن القبض على 30 شخصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة عقب هجوم على السفارة الأمريكية بصنعاء. وهو الهجوم الانتحاري بواسطة سيارتين ملغومتين الذي أدى إلى سلسلة انفجارات خارج مجمع السفارة يوم الأربعاء ما أسفر عن مقتل 17 شخصا بينهم ستة مهاجمين.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس أن مواطنة أمريكية تبلغ من العمر 18 عاما وزوجها اليمني قُتلا في الهجوم الانتحاري أثناء انتظارهما في طابور مع أقارب للحصول على تأشيرة دخول لزيارة الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن المواطنة تدعى سوزان البنا (18 عاما)، مشيرا إلى أنها قتلت أثناء وقوفها في طابور مع اثنين من أقاربها كانا يقدمان طلبين للحصول على تأشيرة لزيارة الولايات المتحدة.

وفي بيان للخارجية أوضح أن زوج البنا وهو مواطن يمني سقط أيضا ضمن قتلى الهجوم البالغ عددهم 17، وهم ستة جنود يمنيين وخمسة مدنيين علاوة على ستة من منفذي الهجوم, حسب مصادر رسمية.

وحسب مسؤول أميركي رفيع فقد نسقت هذه الهجمات جيدا، وتنكر مهاجمون بزي جنود, وكمَنَ قناصة منهم لأول قوات يمنية وصلت إلى محيط السفارة. وشوهد مهاجمون راجلين فيما بدا محاولة لاختراق سور السفارة.

وقالت مصادر أمنية قولها إن مسلحين على إحدى السيارتين أطلقوا قذائف «آر بي جي» وتبع ذلك تبادل كثيف لإطلاق النار مع الحراس. كما قال شاهد إنه رأى أحدهم يتجه إلى موقع حارس بالسفارة ويفجر نفسه.

وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم الجهاد الإسلامي ولا علاقة لها بجماعة فلسطينية تحمل نفس الاسم المسؤولية عن الهجوم.

وقالت الجماعة يوم الخميس أنها تابعة لتنظيم القاعدة وتعهدت بشن مزيد من الهجمات على السفارتين البريطانية والسعودية ومسؤولين يمنيين ما لم يفرج اليمن عن أعضاء القاعدة المعتقلين.

وقالت البيان الذي وقع عليه زعيم الجماعة أبا الغيث اليماني «نحن منظمة الجهاد الإسلامي باليمن (التابع لتنظيم القاعدة) نكرر طلبنا مرة أُخرى للمزعوم (الرئيس) على عبد الله صالح بسرعة الإفراج عن إخواننا المعتقلين خلال 48 ساعة.»

وهددت الجماعة انه إذا لم يتم الإفراج عن المعتقلين فسوف تستمر سلسلة الهجمات ضد المصالح الغربية والسفارة البريطانية والسفارة السعودية، مطالبا السفارة الأمريكية والسفارة البريطانية بمغادرة اليمن فورا.

وقال مصدر أمني يمني أن واشنطن سترسل محققين إلى اليمن لمساعدة السلطات في تحقيقاتها.

وذكرت مصادر أمنية يمنية أن المهاجمين كانوا يتنكرون في أزياء عسكرية واستخدموا سيارات تبدو مثل تلك التي تستخدمها قوات الأمن اليمنية.

وفتح مسلحون في سيارة النار على حرس السفارة بعدما رفضوا فتح البوابات المعدنية الخارجية للمُجمع. وكانوا يخططون لاستخدام تنكرهم في الدخول إلى المُجمع حتى مبنى السفارة الرئيسي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء أن التفجيرات تحمل كل بصمات هجوم للقاعدة لكن الولايات المتحدة لم تقطع بعد بمن تلقي عليه اللوم.

كما كثفت قوات الأمن نقاط التفتيش في صنعاء وخاصة حول السفارات والمناطق التي يقطنها دبلوماسيون ورجال أعمال أجانب.

وقالت المصادر الأمنية اليمنية أن قوات خاصة لمكافحة الإرهاب كانت كلفت بالدفاع عن السفارة الأمريكية.

ونفى متحدث باسم السفارة الأميركية في صنعاء إغلاقها عقب الهجوم، نافيا أنباء سابقة تقول بإغلاقها.

وأوضح المتحدث أن السفارة أغلقت أبوابها اليوم الخميس أمام الزائرين لأن الخميس يمثل بداية عطلة نهاية الأسبوع في اليمن وليس بسبب الهجوم. كما أكد أن واشنطن سترسل عددا من الفرق إلى اليمن لمساعدة السلطات في تحقيقاتها.

زر الذهاب إلى الأعلى