عدن :لا تزال بعض المدارس المسكونة بالنازحين مغلقة في وجوه الطلاب واولياء الامور يتهمون السلطة المحلية بالتقصير

عدن – عدنان الجعفري:

بدا العام الدراسي الجديد منذ السبت الماضي؛ غير ان الفصول في بعض مدارس محافظة عدن لا تزال مغلقة في وجوه الطلاب؛ اذ لا تزال مسكونة بالنازحين من محافظة ابين هربا من الحرب التي دارت الاشهر الماضية بين الجيش و" انصار الشريعة"، هذه المعضلة تؤرق اولياء الامور اكثر من غيرهم ؛ فقد وجدوا انفسهم غارقين في الحيرة ومشاعر الخذلان . لا يدري هؤلاء ماذا عليهم ان يفعلوا لقد ادركهم التعب في انتظار الحلول الجذرية الموعودة لمشكلة النازحين، او التدابير التي من شأنها مساعدة ابنائهم على مواصلة دراستهم بعد ان عانوا نفس المشكلة العام الماضي .

وقالت مصادر مطلعة لـ" الشارع" ان السلطة المحلية في مديرية صيرة قامت بعمل حلول لـ" مدرسة بازرعة، تتمثل في نقل النازحين الى اماكن اخرى تؤويهم؛ غير ان النازحين تشبثوا بالبقاء في المدرسة لأسباب لا احد يعلمها.

المواطنون يتهمون السلطة المحلية بالتقصير والتملص من ايجاد الحلول وتهيئة الاجواء الدراسية للطلاب على مستوى المديريات الثماني.

المعلا جهود حثيثة

في مديرية المعلا، قال عبدالرحيم الجاوي، مدير عام التربية والتعليم، انهم يبذلون جهودا حثيثة للتخفيف من المشكلة التي شهدها العام الماضي.

وافاد بانهم نفذوا زيارة هذا الاسبوع الى" مدرسة قتبان"، وتم التفاوض مع النازحين ليتم تسهيل خروجهم من المدارس برغبتهم الشخصية دون اجبارهم، ولم يوافقوا الا بعد ان دفعت لهم السلطات 15000 الف ريال اجور المواصلات اضافة الى مواد غذائية طلبوها اثناء مغادرتهم المبنى.

واضاف الجاوي انهم شكلوا لجنة من منظمة" انترسوس" ولجنة من اعضاء الوحدة التنفيذية للنازحين والتربية والتعليم لزيارة المدارس التي يقطنها النازحون، وعددها ثلاث مدارس في المعلا.

وافاد بان النازحين وافقوا على الخروج بشكل رسمي؛ لكن بعد ان تقوم اللجان المشكلة بمنحهم استمارات تحوي اسماءهم وقاعدة البيانات يوقعون عليها برغبتهم.

وثمن يزن سلطات ناجي، مدير عام المديرية، دور اللجان المشكلة في متابعتها قضايا المدارس والحد من تلك العراقيل التي تواجه الطلاب.

وقال لـ" الشارع" ان ابناء مدينة المعلا هذا العام سيستقبلون العام الدراسي الجديد دون ان يتعرضوا لأي صعوبة، بعد اجلاء الفصول الدراسية التي كان يقطنها النازحون بسبب الحرب.

ودعا يزن سلطان ناجي اولياء امور الطلاب الى التعاون مع مدراء مدارس المديرية في توعية ابناءهم بالتزام بالدوام الدراسي، لتجنب ارباك الحركة الدراسية، لا سيما الاوضاع الدراسية عادت الى نصابها.

كريتر .. مدارس في انتظار الفرج

وقال عدد من اولياء امور الطلاب في مدينة كريتر انهم يواجهون مشكلة في" مدرسة بازرعة" لرفض النازحين مغادرة المدرسة، الامر الذي ادى الى تعطيل العملية التعليمية في المدرسة التي تستوعب سنويا نسبة كبيرة من الطلاب، حيث يتراوح عدد الطلاب في الفصل الواحد 60-70 طالبا، والمرحلة الابتدائية مقسومة على فترتين.

وما تزال مدينة كريتر تعاني من تواجد النازحين في المدارس، مثل" مدرسة باكثير" وطلابها يتلقون التعليم في" مدرسة اروى" التي تواجه ضغطا غير عادي وازدحاما ناجما عن تجمع طلاب ما يقارب ثلاث مدارس.

عن – الشارع