مشايخ أرحب يحملون قيادة الداخلية مسؤولية عدم الكشف عن جريمة مقتل احد اقاربهم
يمنات – الشارع – امين الصفاء
حمل عدد من مشائخ قبيلة ارحب التابعة لمحافظة صنعاء قيادة وزارة الداخلية والاجهزة الامنية والسلطة المحلية مسؤولة ماستؤول اليه الامور في حال عدم الكشف عن الجهة او الشخص الذي يقف وراء عملية مقتل احد ابناء القبيلة الجمعة الماضية امام بوابة معسكر الخرافي في صنعاء .
وكان احمد حميد مرشد العذري من بيت العذري ارحب قد عثر عليه مقتولا ومرميا على الارض وبه عدة طعنات في رقبته على بعد 70 مترا من بوابة معسكر الخرافي التابع للحرس جمهوري.
وامس؛ تجمهر العشرات من مشايخ وعقال ووجهاء وشخصيات اجتماعية ومواطنين من قبيلة ارحب امام بوابة المعسكر لمطالبة السلطات المعنية بالكشف عن ملابسات الجريمة وتقديم من يقف خلف الحادث الى الجهات المختصة لينال جزاءه وفقا للنظام والقانون.
وقال لـ"الشارع" التي انتقلت الى مكان التجمهر الشيخ عبدالقوي غانم مهدي احد مشايخ ارحب نتواجد في هذا المكان الذي وجدنا صاحبنا قتيلا فيه ومرميا على الارض، وبه عدة طعنات في رقبته.
واوضح الشيخ مهدي ان العذري قتل على ظهر سيارته نوع كورلا موديل (2008) عند الساعة الثامنة من مساء الجمعة الماضي من قبل مجهولين لا نعرف منهم قاموا بقتله وسلبه سيارته ورموا بجثته على الارض.
وأفاد انهم التقوا بوزير الداخلية ووكيل الوزارة لقطاع الامن العام أمس الاول وشرحوا لهم القضية وأعربوا عن استعداداهم الكامل لملاحقة من يقف وراء جريمة مقتل العذري وتقديمه للعدالة ولكن لم يتم من ذلك شيء على ارض الواقع.
وقال كنا نعتقد ان الامور ستتغير بعد ثورة الشباب السلمية الشعبية وان الممارسات السلبية التي كانت سائدة في اقسام الشرطة وادارة الامن العام في النظام السابق ستزول وان الامور ستتغير الى الاحسن ولكن للأسف الوضع باقي كما كان.
من جهته اعتبر الشيخ هشام منصور ردمان ما اسماه بـ"تقاعس الاجهزة الامنية من القيام بدورها على اكمل وجه" جريمة لا تغتفر.
وقال للصحيفة: "بالله عليكم يقتل انسان امام بوابة واحد من اهم معسكرات الحرس الجمهوري والذي يعتبر من الالوية النموذجية، ومع هذا لم يحركوا ساكنا مع ان القتيل ضل ينزف ويزحف لساعات".
وأوضح الشيخ ردمان ان سيارة العذري كانت تحمل لوحة معدنية صادرة من دبي وانه تم استدراجه الى امام بوابة المعسكر وهناك تم الاعتداء علية بالطعن في رقبته من الجهة اليمنين غادر على اثرها الحياة.
وأشار الى انه تم العثور على سيارة القتيل في شارع الـ40 بالأمانة، وكانت قد توقفت عن السير بسبب ارتطامها بحجرة كبيرة بعد ان تم ملاحقتها من قبل احد الاطقم الامنية ومندوب بحث منطقة الحتارش لكن لم يتم ضبط القاتل رغم مشاهدتهم له وهو يغادر السيارة باتجاه الحارة المجاورة للشارع.
من جانبه قال للصحيفة العقيد مأرب العذري احد اقارب القتيل من المؤسف جدا ما نشاهده من إهمال وتقاعس ملحوظ من قبل الاجهزة الامنية المختصة التي بات من الواضح تهربها من تحمل مسؤولياتها حيال ما حدث.
ونوه بأن مشايخ وأهالي قبيلة ارحب سيصعدون من تحركاتهم السلمية فيما لو قامت الاجهزة الامنية بوجبها من خلال ملاحقة من يقف خلف جريمة مقتل العذري، مشيرا الى انهم سينصبون خيامهم خلال الأيام القليلة القادمة امام مكتب وزير الداخلية.