محتجون يغلقون بوابة محافظة الحديدة ويعلنون اعتصاما مفتوحاً حتى محاكمة أمين عام المجلس المحلي وأعضاء اللجنة الأمنية، والهيئة العامة للمصائد السمكية تنقل إدارتها إلى محافظة حجة خشية استهدافها

يمنات – الحديدة – مجاهد القب

أغلق محتجون يوم أمس الثلاثاء بوابة محافظة الحديدة ونصبوا عدداً من الخيام في الساحة المقابلة لها، في اعتصام مفتوح حتى يتم احالة المتورطين بقتل وجرح عدد من المواطنين من قبل قوات الجيش والأمن إلى القضاء لمحاكمتهم.

وقال عبدالرحمن شوعي منسق فصائل الحراك التهامي أن: الاعتصام سيظل مفتوحاً ولن ترفع الخيام إلا بعد أن تتحقق مطالبهم بإقالة أمين عام المجلس المحلي نائب المحافظ و مدير أمن المحافظة وقائدي الأمن المركزي والشرطة العسكرية وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل بسبب قتل وجرح عدد من أبناء تهامة.

وحذر شوعي من خطواتٍ تصعيدية ستشمل كافة مديريات المحافظة وحينها سيرتفع سقف المطالب الآنية، مشيرا إلى أن القوى التي تحمي من وصفهم بالقتلة بأنها ماضيةٌ في إحراق نفسها وأنها اختارت حماية السفاحين على حساب الآلاف الصيادين ومن اقترفوا بحقهم الجرائم.

وتسببت الحملة العسكرية التي شنتها اللجنة الأمنية على عدداً من أحياء مدينة الحديدة وراح ضحيتها شهيدين وعشرات الجرحى الاسبوع الماضي في اندلاع موجة احتجاجات واسعة في مدينة الحديدة.

وجاء نصب الخيام أمام مبنى محافظة الحديدة أمس بعد انتهاء المدة التي منحت للجنة التحقيق التي شكلتها المحافظة بناءً على توجيهات صارمة بهذا الشأن من رئيس الجمهورية للتحقيق في أعمال العنف، والتي من المقر أن ترفع اليوم.

وكان الحراك التهامي قد رفع مذكرةً إلى رئيس الجمهورية طالب فيها بالقصاص من القتلة وأنهم يرفضون أية ديات لشهدائهم، بعد أن وجه الرئيس هادي بدفع ديات لأسر الشهداء وعلاج الجرحى على نفقة الدولة.

وفي اتجاه آخر قامت عشرات الأطقم التابعة للأمن المركزي بقطع عدداً من الشوارع فجر أمس الأول بهدف تأمين نقل مكاتب الهيئة العامة للمصائد السمكية إلى خارج المحافظة.

وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا عدداً من الشاحنات ترافقها أطقم أمنية متجهةً صوب نقطة الشام، وأكدت مصادر أخرى أنه تم افتتاح مقر لهيئة المصائد في محافظة حجة.

وقال مصدر رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه أن مخاوف من استهداف مقر الهيئة في محافظة الحديدة هي ما جعلتهم يقومون بنقل مقرها إلى محافظة حجة.

يذكر أن صيادي المحافظة يتهمون خالد شمسي منذ تولية في أواخر العام الماضي رئاسة هيئة المصائد بتوريط الهيئة في ملف فساد اتفاقية الاستثمار البحري الأمر الذي ألحق ضرراً كبيرا بصيادي المحافظة.