أخبار وتقارير

تعليمات الاوصياء الكبار على اليمن تقضي بعدم منح اليمن أي دعم إلا بشروط على اليمن الالتزام بها

يمنات – الشارع

التقى رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي امس سفراء الولايات المتحدة الامريكية جيرالد فايرستاين وسفير المملكة المتحدة نيكولاس هبتون ، وجمهورية فرنسا ، فرانك جيله ، وسلموه النتائج التي خرج بها مؤتمر اصدقاء اليمن الذي انعقد في لندن في السابع من مارس الجاري.

وفيما قالت وسائل الاعلام الرسمية ان الرئيس هادي رحب بتلك النتائج ، ووصفها بـ" الرائعة " ، وقال ان مؤتمر اصدقاء اليمن في لندن "جاء في الوقت المناسب متزامنا مع التحضير النهائي لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل ".

وابلغ الشارع مصدر سياسي رفيع مقرب من الرئاسة ان السفراء اوصلوا الى الرئيس هادي رسالة مفادها ان المانحين لن يقدموا اي دعم لليمن، وطرحوا مجموعة من الشروط التي طالبوا اليمن بالتزام بها.

وقال المصدر ، الذي طلب عدم ذكر اسمه ، ان سفراء الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا ابلغوا الرئيس هادي ان "هناك اجماعا بين المانحين على عدم منح اليمن، او تقديم اي دعم لها ؛ لأن هناك ملاحظات على اداء حكومة الوفاق، مثل عدم التقيد بشروط البنك الدولي في تنفيذ الاصلاحات ، وعدم الشفافية في الاعمال والعقود والمناقصات التي تقوم بها".

واوضح المصدر ، نقلا عن مصدر رفيع في رئاسة الجمهورية ، ان السفراء الثلاثة قالوا ان النقطة الثالثة التي منعت المانحين من تقديم الدعم تتمثل في عدم اكمال بقية قرارات هيكلة الجيش والامن وعدم اصدار بقية القرارات العسكرية الخاصة بهيكلة الجيش مشيرين الى ان بقية قوات الجيش مازالت في يد النظام السابق ".

وقال المصدر: " قال السفراء للرئيس هادي ان المجتمع الدولي لن يستطيع دفع او تقديم اي مبلغ لليمن ، الا للضرورة، حتى تتجلى نتائج مؤتمر الحوار، وحتى يتم الالتزام بما طرحوه سرا على هادي وشركائه".

وافاد المصدر بان السفراء طالبوا بالتزام حكومة الوفاق بتنفيذ الاصلاحات التي قدمها البنك الدولي ، والالتزام بالشفافية في الاعمال وعند توقيع عقود المناقصات .

واوضح المصدر ان السفراء شددوا في لقاء امس مع الرئيس هادي على ضرورة المضي في هيكلة الجيش والامن وفتح باب التقاعد في صفوف هاتين المؤسستين.

وذكر المصدر ان السفراء شددوا على ضرورة الا يتجاوز قوام الجيش اليمني 150 الف فرد فقط لاغير.

وافاد المصدر بان الرئيس هادي "كان مستاء بعد اللقاء"، مفيدا بان "هادي" استعرض للسفراء ، خلال اللقاء ، كل ما قد تم تنفيذه ، فلم يقتنع السفراء لأنه كان من الواضح انهم جاؤوا للقاء برسالة محددة".

وقال المصدر :" السفراء لم يتحدثوا اطلاقا عما كان عشوائيا في الجيش ، او عن وجود ميليشيات وجيش شعبي لم يتكلموا عنه ، رغم انهم يعرفون ان اغلب اجهزة الامن والجيش اصبحت في يد طرف سياسي وعسكري معروف".

واضاف المصدر :" قال السفراء للرئيس هادي ان من الضروري ان يتم الان فتح باب التقاعد في الجيش والامن ، واستكمال بقية عملية هيكلة الجيش والامن ، فرد عليهم الرئيس بالقول ان تنفيذ الهيكلة الان صعب حتى يتم استكمال بقية متطلباتها، وقال لهم ان الامن ضعيف في المحافظات وهيكلته في اللحظة الراهنة سيضعفه اكثر".

وتابع المصدر :" رد السفراء بالقول ان تجربة هيكلة وزارة الدفاع ناجحة ، ولم يحصل خلال تنفيذها اي تدهور "؛ غير ان هادي اكد ان "عددا من السلبيات تخللت عملية هيكلة الجيش". وبشان بقاء اقرباء الرئيس السابق ، علي عبد الله صالح ، في الجيش ؛ قال هادي للسفراء ، طبقا للمصدر ، انه " قد تم فعلا استبعاد اقرباء صالح ، ولم يبق الا احمد علي ؛ الا انه اصبح غير فعال ولا يؤثر "، مؤكدا ان " مسالة هيكلة الجيش متوقفة بسبب اللواء علي محسن ، الذي مازال يرفض ترك موقعيه في الفرقة والمنطقة الشمالية الغربية".

وقال المصدر ان "هادي " قال للسفراء انه لم يتمكن من اقناع اللواء الاحمر بالقبول بقرارات الهيكلة وتنفيذها ، كما لم يتمكن السفراء والمجتمع الدولي من اقناعه بذلك.

وقالت وسائل الاعلام الرسمية انه "جرى خلال اللقاء مناقشة التطورات والمستجدات على صعيد التحضيرات النهائية لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تتجه اليه الانظار وطنيا واقليميا ودوليا باعتباره الجوهر الاساس للتسوية السياسية التاريخية في اليمن المنبثقة من المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن 2014 و 2051".

وافادت وكالة سبأ الرسمية بان هادي تسلم من السفراء الثلاثة بيان الرئاسة المشتركة للاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن اكدت في البيان اهمية ان تكون المرحلة الانتقالية شاملة".

زر الذهاب إلى الأعلى