فضاء حر

الحـريات الصحـفيــة .. مهنة منكوبــة في اليـمـن

يمنات

محمد صادق العديني

الوضع الصحافي والإعلامي في اليمن كارثي ومزري، واليمن بات بيئة غير آمنة للصحافة وحياة المشتغلين فيها ..

لم يعد هناك صحف مستقلة ولا حتى حزبية تصدر بعد منع طباعتها بأوامر من الحوثيين، وحجبت كل المواقع الاخبارية، وأصبحت الإعتقالات والإختطافات تمارس بحق الصحافيين بصورة غير مسبوقة، فأصبحت السجون والمعتقلات والمعاملة اللآ إنسانية هي مصير وحصاد المشتغلين بمهنة نشر الحقيقة ..

فهناك 11 صحافي في المعتقلات بصنعاء، في وضع غير آمن ، ويجرى محاكمتهم أمام محكمة متخصصة بقضايا
الأرهاب في تهم عقوبتها الإعدام ، في ظل حرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية والقانونية ،وهم :

– الصحافي توفيق المنصوري
– الصحافي عبدالخالق عمران
– الصحافي حسن عناب
– الصحافي حارث حميد
– الصحافي أكرم الوليدي
– الصحافي هشام طرموم
– الصحافي عصام بلغيث
– الصحافي هشام اليوسفي
– الصحافي هيثم الشهاب
– الصحافي صلاح القاعدي
– الصحافي عبدالحافظ الصمدي

أحدى عشرة صحافي مختطف ، 10 منهم ، منذ قرابة خمسة أعوام ، في حين الأخير ، إعتقل منذ عدة أسابيع ، وجميعهم في الإعتقال ، في ظروف مقلقة للغاية ، ويتعرضون لمعاملة لا إنسانية ..

كما أن الحريات الصحافية وحرية التعبير انتهت ، ولم يعد هناك صوت آخر ، لأن الحوثيين أسكتوا كل الأصوات .

أما في المناطق التي أصبحت تحت سلطة ( الشرعية) ، وخاصة عدن، فإن الوضع يقترب من الوضع في صنعاء ، سوءا وتضييقا على العمل الصحفي المستقل ..

فصحف الاحزاب ، وكذلك المستقلة والتي نزح أصحابها من حكم سلطة الحوثيين ، لم تعاود الإصدار ، بإستثناء صحيفة أخبار اليوم الصادرة عن مؤسسة الشموع للصحافة ، وهي مؤسسة مستقلة قامت جماعة الحوثي في صنعاء بمصادرة مطابعها ومقراتها ، وحين عاودت الصدور من عدن سرعان ما تعرضت من قبل سلطان المجلس الانتقالي للمنع ، وتم إحراق مقرها بما تحوي من مطابع وأجهزة ومعدات ..

ومنذ عدة أيام عاودت صحيفة “الشارع” اليومية ، الأهلية ، الصدور من عدن ، لكن القائمين عليها يشكون من تعرضهم لحملات ترهيب قيادات محسوبة على الشرعية ، ويتهم ناشرها ورئيس تحريرها الصحافي نائف حسان ، حزب الإصلاح بالوقوف وراء ذلك ، وقيام عناصر محسوبة على الحزب بمصادرة الصحيفة ومنع توزيعها في مدينة تعز الخاضعة بمعظمها للشرعية ..

الصحافيون في عهد الرئيس السابق ” القتيل” علي عبدالله صالح دفعوا أثماناً باهظة ، وفي عهد الرئيس “المُنقلب عليه” عبدربه هادي لم يتحسن الحال كثيرا ً .. ليتواصل التدهور إلى هذه المرحلة التي يمر بها اليمن ممثلا أسوأ مرحلة تعرفها صحافة اليمن على الإطلاق ..

#الحرية_للصحفيين_المختطفين

* الرئيس التنفيذي لمركز التٲهيل
وحماية الحريات الصحافية CTPJF

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى