عربية ودولية

مصر: حشود بشرية في التحرير والاتحادية و “تمرد” تعتبر مرسي رئيسا غير شرعيا

يمنات – المصري اليوم

تترقب مصر اليوم (الأحد) مظاهرات حاشدة في جميع الميادين من أجل استكمال أهداف ثورة 25 يناير، عبر إسقاط نظام الرئيس محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، في وقت كشفت فيه حملة «تمرد» أن أكثر من 22 مليون مواطن وقّعوا على استمارات سحب الثقة من مرسى الذى وصفته بأنه «لم يعد رئيساً لمصر».

قال محمود بدر، المتحدث باسم حملة «تمرد»، خلال مؤتمر صحفي أمس، إن عدد استمارات الحملة التي وقّع عليها المصريون وصلت إلى 22 مليوناً و134 ألفاً و456 استمارة تطالب بسحب الثقة من مرسى، فيما أكد محمد عبدالعزيز، عضو المكتب السياسي للحملة، أن «محمد مرسى لم يعد رئيساً شرعياً للبلاد، وإننا ندعو الجمعية العمومية للشعب المصري للانعقاد اليوم بالتحرير والاتحادية لإعلان سحب الثقة، والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة»، بينما أعلن 9 من نواب التيار المدني بمجلس الشورى استقالتهم من المجلس، أمس، خلال مؤتمر حملة «تمرد» بنقابة الصحفيين.

وطالب الدكتور محمد البرادعى، في رسالة إلى الشعب، المواطنين بالمشاركة الفاعلة في مظاهرات ومسيرات اليوم، للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، وحث المتظاهرين على الحفاظ على السلمية.

وشهدت عدة ميادين في القاهرة والمحافظات مظاهرات أمس طالبت بتنحي مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والاكتفاء بعام واحد في السلطة، بعد أن عانت البلاد الكثير من الأزمات خلال الفترة الماضية.

وتنتهى اليوم الأحد المهلة التي منحها الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربى، لجميع القوى السياسية من أجل التوصل إلى توافق وتفاهم ومصالحة شاملة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

وعقد الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، اجتماعاً عصر أمس مع الفريق عبدالفتاح السيسى، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، واللواء رأفت شحاتة، مدير المخابرات، لبحث الاستعدادات لمظاهرات اليوم.

وقالت مصادر مطلعة إن «مرسى» أطلع الحضور على تقرير من جهاز سيادي في الدولة، يشير إلى عزم مجموعة من بقايا رموز النظام السابق خلق حالة من الفوضى واحتلال مقار لمؤسسات الدولة ومحافظات.

وذكرت المصادر أن «مرسى» طلب توضيحاً من وزير الداخلية حول حرق مقار حزب الحرية والعدالة بالمحافظات.

ومساءً استدعى الرئيس مرسى الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء بحضور اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الذى أطلع الرئيس على استعدادات الوزارة لضبط الأمن وحماية المواطنين ارتباطاً بمظاهرات اليوم.

في المقابل، كشف مصدر داخل جماعة الإخوان المسلمين أن قيادات مكتب إرشاد الجماعة اتفقت خلال اجتماعها، أمس، على حماية الرئيس محمد مرسى من أي اعتداءات متوقعة في المظاهرات.

ميدانياً، قال الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة والسكان، إن حصيلة الإصابات الناتجة عن الاشتباكات التي وقعت بين مؤيدي ومعارضي مرسى، الجمعة، بلغت 236 مصاباً و4 حالات وفاة بالإسكندرية وبورسعيد، وبذلك يرتفع إجمالي عدد القتلى منذ بدء المصادمات الأربعاء الماضي إلى 8 وفيات و606 مصابين.

زر الذهاب إلى الأعلى