أخبار وتقارير

حجة.. مدير حرض يكشف عن غياب الدولة وانهيار الأمن في المنفذ الشمالي للبلاد والمحافظ يتهم وزير الكهرباء بعرقلة “30” ميجا من كهرباء المحافظة

يمنات – خاص – خالد مسعد

كشف مدير مديرية حرض الحدودية التابعة لمحافظة حجة شمال غرب اليمن عن غياب هيبة الدولة في المديرية.

وطالب أحمد شديوة في أمسية رمضانية أقيمت ليلة أمس الاربعاء في مدينة حرض بحضور المحافظ علي بن علي القيسي بضرورة استعادة هيبة الدولة.

كما كشف عن وجود انهيار أمني واضح في المديرية، متهما الدولة بعد الاهتمام بالمديرية، على الرغم من كونها مديرية حدودية.

وأكد شديوة في كلمة ألقاها في الأمسية إن مديرية حرض تعاني من ضعف الخدمات قياسا بالأهمية التي تحتلها كنفذ للبلاد.

وأوضح أن حرض مدينة لا تنام بسبب موقعها الجغرافي المطل على بوابة اليمن الشمالية.

وطالب المحافظ بضرورة ايجاد حلول للخدمات في المديرية، وبالذات الكهرباء، نظرا لحرارة الجو في المديرية.

وأقترح مدير مديرية حرض اقامة منطقة أمنية في المديرية لاستتباب الأمن مكونة من "300" جندي مع توفير كامل الامكانيات التي يحتاجونها، لاستتباب الأمن.

كما أقترح إنشاء مركز للشرطة في منطقة المزرق التي تقع على خط التماس مع الحدود السعودية وتتبع مديرية حرض، كونها منطقة هامة.

وخاطب شديوة المحافظ بقوله: حرض بحاجة إلى تشكيل مجلس نظافة يتبع المحافظ، على أن يتحمل تكاليفه المجلس المحلي للمحافظة، مشددا على أن نظافة حرض هي نظافة البلد بشكل عام على اعتبار إن حرض منطقة حدودية، حيث وصل زوارها من دول الجوار إلى 200 الف زائر في العام 2012.

وطالب المحافظ بنقل معاناة المديرية في الجانب الأمني لوزير الداخلية، الذي قال إنه لا يزال مصرا على تعين مدير لأمن محافظة حجة من حزب الاصلاح، بينما قيادة السلطة المحلية ترفض ذلك، ولديها توجيهات من رئيس الجمهورية بتعين مدير أمن من طرف السلطة المحلية وفقا لقانون السلطة المحلية.

وفي الأمسية أشار المحافظ علي بن علي القيسي في كلمة ألقاها إلى عرقلة وزير الكهرباء تحويل "30" ميجا من الكهرباء الخاصة بالمحافظة، التي وجه بها رئيس الجمهورية.

ووجه قيادات المجالس المحلية في المديريات المتواجدين في الأمسية بسرعة تشغيل المبالغ المرصودة للمشاريع وانزال مناقصاتها خلال 10 أيام.

وهدد في حال لم يتم تشغيل تلك المبالغ بسحبها لميزانية المحافظة، وانزل المناقصات عبر المجلس المحلي للمحافظة. مؤكدا إنه بهذا القرار لا يريدون اعادة المركزية، ولكن لأن هناك أكثر من 3 مليار مرصودة لمشاريع المديريات، ولم تستثمرها المجالس المحلية، وهو ما أوجد مبررا لوزارة المالية لإيقاف المشاريع  المركزية.

وحمل القيسي وزير الداخلية حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المحافظة، وقال: "هناك من ينتقدني في هذا الجانب وفي نفس الوقت يقف ضدي في ممارسة صلاحياتي كمحافظ .. أنا أريد أعين مدير أمن وأتحمل مسؤولية ما يحدث لكن وزير الداخلية يريد أن يفرض علينا مديرا من حزبه..".

وشهدت الأمسية تفاعلا ونقاشا ومداخلات من قبل الحاضرين، وكان الجانب الأمني قد حاز على نصيب الأسد من النقاشات والمداخلات.

وأعتبر أحد الحاضرين أن إصرار وزير الداخلية،  تعيين مدير أمن من حزبه هو اصرار ممنهج، مضيفا: فلذات أكبادهم يدفع بهم للتهريب دون ان يكون لهم إي دور.

وبدأت الأمسية لتي خصصت لـ"8" مديريات من مديريات المحافظة بكلمة ترحيبية  القاها الشيخ محمد صبار رئيس اللجنة المالية في محلي المحافظة وأحد مشائخ حرض.

حضر الامسية الشيخ فهد دهشوش وكيلى المحافظة حميد العبيدي واسماعيل المهيم وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى