فضاء حر

عدم تقدير اللحظة المناسبة لحشد اليمنيين ضد الارهاب !

يمنات
بعد مجزرة التحرير الوحشية وبينما اليمنيين -كل اليمنيين- كان يغمرهم الالم ويوحدهم الحزن على الضحايا والغضب من القتلة ووحشيتهم ظهر البعص محتفلا بمناسبة دينية -لا خلاف حول حقه في الاحتفال بها لولا الظرف الذي كان اليمنيون يعيشونه حينها- اي انه وبدلا من الدعوة الى الخروج المليوني للتعبير عن رفض الارهاب ووحشية القتلة اضيئت سماء صنعاء ومحافظات اخرى بالأضواء والالعاب النارية احتفاء بمناسبة فئوية وبدلا من الغاء الاحتفال تضامنا مع اسر الضحايا وتعزيزا لوحدة اليمنين في مواجهة الارهاب اعاد الاحتفال تقسيمهم على اساس فئوي ولا اقول مذهبي ما اضعف الموقف الوطني العام ضد الجريمة واعمال الارهاب الوحشية عموما!
اليوم ايضا وبعد مجزرة رداع التي جرحت مشاعر كل يمني بدون تمييز بين مناطقهم ومذاهبهم واحزابهم وبدلا من حشد الملايين اليمنية في طول وعرض البلاد لعزل الارهاب ورفض مموليه واغطيته السياسية والاعلامية في الداخل والخارج نجد ان البعض قد حوّل الجريمة البشعة الى ورقة للمناكفات والمنابزات على صفحات الفيس بوك وتجاهل الدوعة لمظاهرات احتجاجية واسعة بدون سبب كافي او لأسباب غير معلنة ولكن واهية جدا كالقول بأن المظاهرات الشعبية ستسهل للإرهابين فرصة لتفجيرات ارهابية اخرى يا سلام !
طيب غلقوا المساجد والاسواق العامة حتى لا يفجرها الارهابيون لانهم يستهدفونها ايضا!
اذا استطاع الارهاب ان يخيفنا بجرائمه بدلا من اثارة غصبنا ضد وحشيته يكون قد انتصر في وعينا وفي تحديد طريقة حياتنا!
صحافة المال السياسي تخوض حربا
* تفجير انتحاري في نقطة عسكرية تابعة للحوثيين تودي بالعشرات من مسلحيه بين قتيل وجريح!
* انتحاري يفجر نفسه في منزل قيادي حوثي ويقتل ويجرح المئات من عناصره
* سيارة مفخخة تنفجر في معسكر للحوثيين وتودي بالالاف من مسلحيه بينهم “5” من القيادات الكبيرة!
بالطبع معظم هذه الاخبار كاذبة وان صدق بعضها فمعظم ضحايا تلك الجرائم من المدنيين بينهم اطفال ونساء ونادرا ما يقتل مسلحين للحوثي في هذا التفجيرات العشوائية!
و لكن السؤال هو لماذا يفرح الاعلام اليمني او معظمه بعمليات القاعدة الارهابية و الى درجة انه يخترع للقاعدة عمليات انتحارية ضد الحوثيين حينا ويحرص على رفع عدد ضحايا الجرائم التي ارتكبتها القاعدة ضد الحوثيين اكثر من حرص بيانات القاعدة نفسها احيانا اخرى؟
الجواب ببساطة لأن المال السياسي الذي يمول هذا الاعلام يخوض حربا ضد انصار الله وضد اليمن عموما ولكن تحت لواء الارهاب القاعدي وجرائمه الوحشية!
* تغريدتان
1- لو تصفحت معظم الصحف اليومية والاسبوعية لوجدتها مفخخة من داخلها بالمال السياسي وحينا قليلا دون علم رئيس تحريرها نفسه!
2- عدم تحديد عمر المرحلة الانتقالية يجعل اصحابها يتعمدون المماطلة والتسويف والمشاكل حتى يمدوها اكثر تحت حجة عدم انجاز مهاما!

زر الذهاب إلى الأعلى