فضاء حر

الذاتية الوطنية تنحسر لصالح تعريفات فئات الانصار الأربع

يمنات
لم يكن النسيج الاجتماعي مهترئا كما هو عليه الحال الآن. في فبراير ومارس 2011 رسم اليمنيون بأجسادهم لوحة وطنية زاهية.
انشق علي محسن الاحمر فتشكلت جماعة مصالح باسم أنصار الله، مسببة انشقاقا في النظم ولكن صدعا كبيرا في الساحات ثم صداعا مزمنا في المرحلة الانتقالية.
في ذلك العام بدأ خط الاصطفاء في جماعة الحوثيين يتجه صعودا بدءا من الاسم: أنصار الله.
في العامين 2012 و 2013 اخذت سلطة التقاسم بين فئتي الأنصار الأولين؛ انصار الشرعية وانصار الثورة تعبثان بالثورة وبالدولة معا، بينما كان أنصار الشريعة يضربون بقوة في العاصمة، وأنصار الله يتوغلون جنوبا بدءا من صعدة.
في مستهل 2014 أعلن صانعو الإجماع مخطط تمزيق البلد جغرافيا، فتقدم أنصار الله في الخاتمة لتمزيقه رأسيا.
اليمنيون الذين توحدوا في ساحات 11 فبراير 2011 ينحدرون الى حضيض الفرقة – بضم الفاء وكسرها- يفتشون في الأصول والأنساب قبل الخوض في اي شكل من اشكال التواصل.
الذاتية الوطنية اليمنية تنحسر لصالح تعريفات فئات الانصار الأربع، وبخاصة الفئة التي تتسيد العاصمة الآن.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى