فضاء حر

منزل/ منازل من سيقصفون الليلة؟

يمنات
وكم أطفالا ونساء وشيوخاً سيرقصون على جثثهم هذا المساء؟؟
الصباح قصفوا 6 منازل لمواطنين غلبانين في حي الحصبة، منازل لا بجوارها ثكنة ولا في الحي السكني الذي تقع وسطه أي هدف عسكري، أو شبهة هدف عسكري.
أكثر من 20 رجلاً وامرأة وطفلاً على الأقل دُفنوا تحت الأنقاض.
ليل أمس قصفوا منزل أحمد الكحلاني، أحد أبرز شخصيات السلم والمدنية في البلاد. لماذا قصفوه؟
بل السؤال ولماذا لا يقصفونه؟ فنحن لم نعد بإزاء “حربٍ” تبحث عن غلبة أو نصر عسكري، نحن أمام حالة مجنونة من “فش الغل” و”شهوة الانتقام”، والغل والانتقام لا ينتظران مبررا لتصريف نفسيهما.

ثم إنهم إذ يقصفون منازل المسؤولين أو المسؤولين السابقين، حوثيين أو مؤتمريين، ويبوء قصفهم بخيبةٍ لخلو المنازل من سكانها؛ يعودون لاستهداف منازل المواطنين، حيث اللحم والدم تحت أسقفها موجود ومضمون..!
أكثر من خمسين شهيدا أمس، من النساء والأطفال والرجال في باقم بصعدة، وأكثر مِن…..
مَن يستطيع أن يعد أو من لا يزال قادراً على الاحتفاظ بذاكرةٍ إحصائية؟!
أي المنازل سيقصفون الليلة؟
وكم تبقّى من ال500 منزل التي وعدتمونا بقصفها كدفعة جديدة تضاف لآلاف المنازل المقصوفة على مدى 6 أشهر؟
أي منزلٍ أيها المبشِّرون بدولةٍ ل”الشرعية” “الخليجية” على أنقاض “اليمن”؟..
على أنقاض أطفالنا ونسائنا؟
على أنقاض مستقبل 23 مليون مواطن؟على أنقاض آدميتكم وفي غبار كل قيمة تربطكم بالإنسانية؟!

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى