فضاء حر

الاصلاح لم يعد موثوق به عند السعوديه والامارات

يمنات
بعد اخراج الحوثي من مناطق الجنوب اتضحت بجلاء السياسات والتوجهات التي تعتمدها دول العدوان في هذه المناطق وحددت ضمنا على الارض من هم الشركاء السياسيين المحليين ذات الافضليه لدي هذه الدول في المراحل القادمه وتبين للغالبيه ان حزب الاصلاح الذي يعتبر اكبر الشركاء المحليين للعدوان في الحرب وفي السياسه ايضا انه لم يعد موثوق به عند السعوديه والامارات , هذه الدول تريد حزب الاصلاح بكل قوته شريكا في الحرب وغرمها لكنه غير مرحب به كشريك في حصاد مابعد الحرب .. فنزولا عند رغبه الامارات تم ويتم الان تهميش والغاء اي دور لهذا الحزب في مدينة عدن ومدن الجنوب رغم انه كان شريكا في الميدان مع بقيه الفصائل .
والان سينسحب الحال على حزب الاصلاح في تعز نزولا عند رغبه سعوديه صامته يستحثها ويحرضها في الرياض قيادة الحزبين الناصري والاشتراكي الذين لايريدوا اي دور محور لحزب الاصلاح في تعز بالتحديد في الوقت الذي يرى فيه الاصلاح ان تعز هي اخر واهم معاقله السياسيه في اليمن ويخوض الحرب فيها بكل قوته .
لكن رغم الدور البارز للاصلاح في حرب تعز الا ان قيادتي الاشتراكي والناصري قد اقنعت الرياض بضروره تقليص دور الاصلاح هنا وذلك عن طريق تقليل حجم الدعم العسكري والمالي لهم واعادة توزيع هذا الدعم لفصائل مقاتله اخرى كالسلفيين وانصار الاشتراكي والناصري الذين ابدت قيادتهم استعدادها للتعاون في الحرب في تعز مع فصائل جهاديه لتحل نسبيا محل الاصلاح وهذا ماراق للرياض .
وعليه بدات الاخيره بتقليل الدعم عن مقاومه الاصلاح لدرجه جعلها تتقهقر من جديد امام الحوثي في المدينه وتخسر كل ماكانت قد احرزته من مكاسب ميدانيه.
ومن المؤكد ان هذا الموقف سيستمر حتي يتم تحقيق اضعاف مقاومه الاصلاح لاقصى درجات ممكنه وبعدها ستقوم السعوديه بدعم الفصائل الجهاديه الاكثر قربا منها من الاصلاح لتحل الاولى ومعها قوى اليسار محل الاخير .
علي قياده الاصلاح ان تقف بجديه امام مايعتمل في الارض وذلك باعادة قراءه مواقفها من مجمل المعطيات وتقييم مشاركتها بالحرب ونتائج ذلك.
ومن ثم اتخاذ قرارات سياسيه موضوعيه بعيد عن حسابات اللحظه. وبما يضمن لحزبهم عدم السماح للعدوان بزجه في الحرب واقصائه من حصادها .
مالم فانهم سينكشفوا في الايام القادمة وليس ببعيد ان تصبح قياداتهم الميدانيه في الجبهات اهدافا عسكريه لدول العدوان والمحرضين الداخليين.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى