انفراد – ما وراء زيارة بحاح لجزيرة سقطرى..؟ و هل لموقع الجزيرة علاقة بالصراعات الدولية بين الروس والأمريكان..؟
2 مارس، 2016
887 8 دقائق
يمنات – خاص
قالت مصادر سياسية مطلعة، إن وصول بحاح قبل يومين إلى جزيرة سقطرى اليمنية، تقع في مدخل المحيط الهندي، على بعد 500 ميلا من الساحل اليمني، يأتي في اطار اتفاق بين الإمارات و حكومة هادي لتأجير الجزيرة.
و أشارت أن بحاح، وصل الجزيرة و معه وفد اماراتي، ضم عدد من الاقتصاديين و المختصين و ضباط في الجيش الاماراتي، بهدف الاطلاع على مقومات الجزيرة، و مواقعها الاستراتيجية، ليتم تضمينها ضمن اتفاق الطرفين، لتأجير الجزيرة، تحت مسمى الاستثمار و اعادة الإعمار.
و أشارت أن ما نشرته وسائل اعلام يمنية موالية للإمارات، أن الهدف من زيارة بحاح إلى الجزيرة تدشين مرحلة الإعمار، هي مجرد تغطية على الهدف الحقيقي للزيارة.
و نوهت إلى أن مرحلة الاعمار التي روجتها وسائل الاعلام لجزيرة سقطرى، تهدف للتغطية على نوايا الإمارات تجاه الجزيرة، التي تحوي تنوعا حيويا و بيلوجيا نادرا في العالم.
و أشارت المصادر، أن الإمارات تريد فرض سياسة الأمر الواقع في الجزيرة مستفيدة من حالة عدم الاستقرار السياسي في اليمن، و إيجاد دخل لفرض هذا الأمر على الحكومات اليمنية القادمة، عن طريق البدء بإنشاء مشاريع سياحية في أطراف الجزيرة، بهدف السيطرة عليها، و من ثم استخدامها في أعمال عسكرية.
و لفتت المصادر إلى أن التحالف السعودي، الذي تعد الإمارات عضوا فاعلا فيه، جنبت الجزيرة أي ضربات عسكرية جوية، و ابعدتها عن الصراع، تمهيدا لمخطط السيطرة عليها اقتصاديا و من ثم تجييرها لأعمال عسكرية مستقبلية، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي الهام في مدخل المحيط الهندي و بحر العرب.
و أشارت أن هذا المخطط تقف خلفه الولايات المتحدة، و حرصت على اظهار الإمارات في الصورة، تخوفا من ردة الفعل الشعبية، في حين ستقوم شركات امريكية بتنفيذ اعمال انشائية اماراتية، ظاهرها استثماري و باطنها عسكري.
و أكدت أن هذا المخطط الأمريكي، يأتي في اطار الصراع بين الأمريكان و الروس، في منطقة الشرق الأوسط.
و أفادت بأن الأمريكان ارادوا استباق الروس إلى سقطرى عبر البوابة الإماراتية، ليكونوا على مقربة من الهند، التي باتت تغرد ضمن المحور الروسي، كعضو فاعل في دول البريكس و مجموعة شنغاهاي التي تقودها روسيا كتجمع اقتصادي و عسكري موازي لحلف شمال الأطلسي و الدول الصناعية السبع.
و كشفت المصادر، أن تسريب أنباء عن اتفاق لتأجير هادي جزيرة سقطرى للإماراتيين قبل أكثر من شهر، و لمدة 99 عاما، هدفه لقياس ردود الأفعال.
و نوهت إلى أن عدم نفي هادي و حكومته لتلك الأنباء يؤكد أنباء اتفاق التأجير.
و كانت مواقع اخبارية مقربة من هادي نفت على لسان مصدر رئاسي تأجير الجزيرة، غير أن ما أثير هو اتفاق على تأجير الجزيرة، و ليس تأجيرها، و هو ما عده مراقبون تأكيد لخبر الاتفاق على التأجير.
و اعتبروا أن زيارة بحاح مع الوفد الإماراتي للجزيرة قبل يومين يؤكد وجود اتفاق بهذا الخصوص.
و ربطوا بين زيارة هادي للجزيرة عقب توقيع المبادرة الخليجية، و اعلانها محافظة مستقلة، يأتي ضمن المخطط المرسوم للجزيرة، بحيث تصبح كيانا اداريا مستقلا عن محافظة حضرموت، التي كانت تتبعها الجزيرة.
و قبلها كانت قد سربت وسائل اعلام عن اتفاق بين هادي و الامريكان لبناء سجن في الجزيرة، سينقل إليه معتقلي سجن جوانتنامو الأمريكي في كوبا.