لواء الحزام الأمني لـ”عدن” يحدد اللهجة واللباس كشروط لدخول المحافظة ومشائخ الضالع يصعدون بعد منع دخول القات الضالعي إلى عدن
17 مايو، 2016
1٬352 10 دقائق
يمنات – صنعاء – خاص
عاود لواء الحزام الأمني لـ”عدن” اصدار تعليمات جديدة بخصوص الدخول إلى المحافظة.
و حدد البيان شروط الدخول إلى محافظة عدن، محملا النقاط الأمنية في مداخل المحافظة مسئولية ذلك.
و طالب البيان المختوم بختم إدارة النقاط في لواء الحزام الأمني بـ”عدن” بضرورة تدقيق الأوراق الثبوتية للأشخاص للداخلين إلى عدن، و مصدرها و تاريخ اصدارها.
كما شدد على ضرورة أن تتطابق الأوراق الثبوتية مع حاملها شكلا و لهجة، و هو ما عده ناشطون حقوقيون اجراء عنصري، يستهدف أبناء بعض المحافظات، و فرز للهويات على أساس مناطقي، يهتك النسيج الاجتماعي للبلاد. مشيرين إلى أن هذه الخطوة مكملة لخطوة ترحيل المنتمين إلى المحافظات الشمالية و الت بدأت بداية الأسبوع الماضي.
و جاء في البيان الموجه للنقاط الأمنية، بأنه يمنع دخول من يرتدون ما سماه البيان “الباس المتخلف” المخالف للباس المعروف في محافظة عدن.
و أشار إلى ضرورة منع دخول المتوشحين بالجنابي (الخنجر) مهما كانت مكانته.
و منع البيان دخول القات إلا للاستخدام الشخصي فقط، و هو ما أثار ردود أفعال من قبل أبناء المناطق المنتجة له في محافظتي الضالع و لحج.
كما منع لواء الحزام الأمني تواجد المتسولين في عدن و النوم على الأرصفة و التواجد بشكل غير حضاري، و هذا الأخير (التواجد غير الحضاري) سيعطي لرجال الأمن مبرر مفتوح لمن يريدوا ترحيله من المحافظة، و يستخدمون بند التواجد غير الحضاري.
و تسببت الاجراءات التي تم تنفيذها في مداخل عدن، في تداعيات، خاصة منع دخول القات إلى المحافظة.
و أصدر مشايخ و أعيان و شخصيات اجتماعية و مجلس المقاومة في محافظة الضالع، بيان حول الإجراءات التعسفية التي طالت أبناء المحافظة الموردين للقات الى عدن.
و قال البيان إن اجراءات تعسفية طالت ابناء الضالع الموردين للقات إلى عدن، بعد صدور قرار من جهة مجهولة المصدر بتقنين دخول القات إلى عدن.
و اعتبر البيان أن هذا الاجراء تصرف لا ينم عن اجراءات دولة، و انما امام رجال عصابات لا اكثر.
و أوضح أن الدولة لا يمكن ان تقدم على هكذا اجراء دون دراسة تعمل من خلالها على ايجاد البدائل للمواطن، و لمورد القات و وضع قانون أو لوائح تنظم هذا الاجراء.
و أشار البيان إن هكذا قرار لم يأتي من فراغ أو اتى في سياق عملية مكافحة الفساد كما يزعمون.
و أعتبر البيان أن قرار منع دخول القات جاء في حقيقة الامر لاستهداف الضالع الصامدة المقاومة، و التي لازال ابنائها يعيشون في حالة حصار مستمرة.
و نوه إلى أنه في الوقت الذي تعاني فيه الضالع من حصار من حيث الخدمات و الرواتب و غيرها من متطلبات الحياة، جاء هذا القرار ليقضي نهائيا على ما تبقى من مصدر للحياة.
و أطلق البيان ما سماها “الصيحة الأخيرة” لكل العقلاء، بإيقاف عصاباتهم و سفهاؤهم عن ما يقومون به من ممارسات لا اخلاقية ضد ابناء الضالع.
و هدد البيان بأن بأن الأمور ستخرج عن السيطرة و سيكون الخاسر جراء ما يترتب على هذا القرار و الممارسات الناتجة عنه، هو الوطن كل الوطن.
و أكد البيان أن السيل قد بلغ الزبا، و اعذر من انذر..
و طالب البيان السلطة المحلية في عدن وعلى رأسهم المحافظ، تحمل مسئوليته و توضيح ماذا يجري و من هي الجهات التي تمارس على ابناء الضالع ممارسات عنصرية و غير اخلاقية.
و أكد البيان أنهم لن يتوانوا في ملاحقة هذه العصابات و لن يدعو أبناؤهم يهانوا من عصابات لم يمارس عليهم مثلها في عهد صالح.
و أعلنوا رفضهم أن يصبح محافظ عدن مجرد مظلة لتمرير سياساتهم الخبيثة، و طالبوه بأن يكون محافظ على الكل أو يعد إلى الضالع و سيكونون كلهم معه.
كما طالب البيان قوات التحالف السعودي و على وجه الخصوص الإماراتيين، توضيح صحة ما يتفوه به من سموهم “العصابات” بأنها تتلقى اوامرها منهم.
و طالب البيان أيضا السلطة المحلية في الضالع، و على رأسها المحافظ، بسرعة التحرك و التواصل مع الجهات المختصة لوقف ما سموها بـ”المهزلة”، لأن هذا الامر من صميم مهامها.