المتغيرات الدولية وبؤر النزاع الشرق أوسطية
يمنات
د. فؤاد الصلاحي
المتغيرات الدولية لا تمنح اشارة واحدة بالاهتمام نحو تجميد بؤر نزاع الشرق الاوسط وفق حلول ومعالجات تعيد الاعتبار الى الدولة الوطنية ونشر حالة الاستقرار .. بل العكس هو الصحيح كل المؤشرات تعكس توجها نحو مزيد من تعميم الفوضى و التشظي و هو مشروع رسم سابقا و يتم تنفيذه حاليا وفق معطيات موضوعية و ذاتية، اهمها ان قوى متعددة من الداخل العربي تعمل جاهدة في تعميم الفوضى و الاتجاه نحو تمزيق للعرى الوطنية التي تشكلت وفق وعي و نضال في خمسينات و ستينات القرن الماضي، و تعزيز الارتباط جهويا و مذهبيا.
اليمين الليبرالي في امريكا و أوربا لن يهتم الا بدعم مصانع السلاح و مصالح الرأسمالية المتوحشة و نشر مزيد من الفوضى حتى تتشكل عربيا نخب وطنية مؤمنة ببلدانها و شعوبها اولا و اخيرا.
و هو امر لابد وان يكون حاضرا ومتبلورا فدون دون ذلك استمرار الفوضى والعبث السياسي خاصة و الواقع الراهن يظهر وكلاء للخارج و ليس قيادات محل ثقة من شعوبها.