عندما تضيق مساحة الأمل .. أبحث عنها في أدبيات الانقاذ
يمنات
شبيب منصور
عندما تضيق مساحة الامل في نفسي ويحاصرني الشعور بالإحباط اجد نفسي ودون شعور او ارادة مني افتش بين اوراقي والتقط نسختي التي اهداني اياها قاضينا العزيز أحمد حاشد هاشم من مشروع البرنامج السياسي ومشروع اللائحة الداخلية لحزب الانقاذ الوطني، فأغوص بين مفرداتها واتمعن في فقراتها فاجد نفسي وقد شحنت بطاقة ايجابية تزيل الغمامة والصورة القاتمة التي ما البث ان تنتابني بين الفينة والأخرى بسبب تعاقب الاحداث بصورة دراماتيكية و متسارعة تجعلنا اثرها مشدوهين مكتفين، فنحن ننحدر كل يوم من سيء الى اسوء و على مختلف الاصعدة، و لولا دافع الامل الذي يسطره رجال الرجال في مختلف الجبهات من تنحني لهم الجباة اجلالا وتعظيما، لكنا انكسرنا وتسلل الضياع والانكسار الي جوارحنا، فما يحدث للمواطن والوطن في الداخل من ممارسات اسلم ما يمكن وصفها به انها لا ترتقي و لا تضع حسبانا لحجم الكارثة التي تحيط بالوطن والمواطن .. فمناكفات الفرقاء السياسيين في الداخل وممارستهم غير المسؤولة تزيد الفجوة بينهم كأولي أمر وبين المواطن الذي بات بين السندان والمطرقة محشور في منطقة لا يحسد عليها..
و لأجل كل هذا احببت ان اشارككم بأني وجدت ضالتي للخروج من هذه المنطقة الرمادية التي اكاد اجزم بأنها تظهر وبجلاء للكثير من ابناء الوطن..
وجدت ضالتي التي اهرب اليها نازعا عن ظهري كل تلك الاثقال والتناقضات التي نعيشها بشكل يومي و تعمل على تقييدنا الى الماضي فتطفي وهج الاحلام التي طالمنا صبونا لتحقيقها وتحجم سقف الامنيات التي لطالما تسابقنا للوصول اليها..
وجدتها لاحتج على محاولة ترويضهم لنا لنرتضي القليل ونقنع بالفتات ونكتفي بما اوصلونا اليه اولئك الحمقاء فنراه منجز عظيم و نبدأ بجلد ذواتنا و توبيخها فهي لا تفهم و لا تقدر كل التضحيات التي عادت بنا الى الحظيظ و اعادتنا من جلاد لتضعنا بين يدي جلاد اسوء..
كل هذه المشاعر وذاك القبح الذي يظهر من كل زوايا النفس ويستشري كسىرطان لن يحد من انسيابه وتدفقه الا وثائق حزب الانقاذ الوطني فمهما قرأتها و اعدتها مرات ومرات ستجدها في كل مره بشكل مختلف وتراها من زاوية مختلفة..
ستجدها لسان حال الكل، لجميع الفئات دون استثناء، ستشعر وانت تتنقل بين فقراتها وتقلب صفحاتها بأنها تعبر عن افكارك انت اهتماماتك انت من اي فئة او طبقة كنت .. ستجد فيها مشاكلنا كشعب والحلول المأمولة.
انا شخصيا وجدت فيها الخلاص، بت استنشق من بين مداد كلماتها الامل الدافع نحو الغد الافضل، والتمس فيها عمق وحنكة وخبرة وقرب من صاغ هذه الكلمات من المعضلة التي يعاني منها الوطن والمواطن..
شخصيا وفي كل مرة اعيد الاطلاع عليها اتيقن بأنها حبل الخلاص الاخير بالنسبة لي على الاقل لتصحيح كل ما افسده الدهر، وارتكبته النخب التي باتت لا تجيد الا انتاج الفشل، بل وتمارسه بنفس الاساليب وتمضي في نفس الطريق لتصل الي نفس النتيجة والي الأسوء في حالات كثيرة..
شخصيا ودون رتوش او تجميل اجد في وثائق حزب الانقاذ الوطني ملاذي الاخير والأمل الذي يعطيني الدافع بالبقاء..
الامل الذي اذا انكسر هو كذلك سأكون قد فقدت بفقدانه معاني كثيرة وستتحطم في نفسي حقيقة امكانية الخلاص، فلقد شاركت ومررت بالكثير من التجارب التي جعلتني اتوسم في حزب الانقاذ الوطني الخير والمستقبل الذي اتمناه لنا وللأجيال القادمة بعدنا..
وختاما ولأني قد اطلت واسهبت انصحكم احبتي وانصح كل من تقع عيناه على منشوري هذا الحصول علي وثائق الحزب والاطلاع عليها وانا علي يقين بانكم ستلمسون الفارق وستستمتعون دون ادني شك فان لم يكن الامر ذا جدوى بالنسبة لكم اقل شيء تطلعون عليه من باب الثقافة والمعرفة بالشيء..
وكونوا على يقين بانكم لن تجدو في هذه الوثائق اي اكراه او فرض شيء بالعنوة لأنها تخاطب العقول و تترك لك العنان في القرار بان تكون شخص في العائلة التي ينتمي اليها جميع اعضاء الحزب او تختلف معها وتنقدها مما يصب في التعزيز من مكانتها لتلافي الهفوات التي قد تحدث في كل عمل عظيم و تكن بهذا قد شاركت في وضع مداميك القادم وساهمت في انجاح بريق الامل والملاذ الاخير في زمن الانكسارات وشذاذ الافاق..
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا