أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

هادي والاربعين وكيل .. عشوائية تخبط وضحك كالبكاء

يمنات

أثار قرار الرئيس عبدربه منصور هادي، ليل الخميس – الجمعة، تعيين 10 وكلاء لوزارة الإعلام ونائب و5 مستشارين دفعة واحدة، وبقرار واحد، موجة سخط عارمة في أوساط الناشطين، خصوصاً المؤيدين لـ”الشرعية. إذ بذلك أصبح وزراء حكومة أحمد عبيد بن دغر محاطين بـ47 وكيل وزارة، و62 نائب وزير، و38 مستشاراً للوزير، وسكرتيرة واحدة، وموظفين اثنين، بحسب الناشط علي البخيتي، الذي علق بقوله: “الله يعين الـ2 الموظفين والسكرتيرة”.

تبارك الله

الإعلامية في قناة “بلقيس”، آسيا ثابت رفعان، قالت “طالما وميزانية الحكومة الشرعية تسمح بكل هذي التعيينات والوكلاء والمستشارين، ما شاء الله تبارك الله، عشرة تعيينات في قرار الليلة، تقولوا ليش كلما تكلمنا عن أي ملف للجرحى، للإغاثة، للرواتب، لأي حاجة، تكون الدموع طاااارفة مافيش ميزانية، واحنا بنعمل في ظل ميزانية صفر واحنا نرحم الله”، مضيفة “قدنا أحس إن الرئيس هادي أكثر واحد بيشتغل ضد شرعيته”.

و اعتبر الناشط والكاتب، عضو مؤتمر الحوار سابقاً، محمد المقبلي، من جهته، أن “أكثر من 50 % من تعيينات الرئيس هادي تخالف المعايير المتفق عليها في الحوار الوطني، والتي نصت على معيار الكفاءة والتوازن الوطني”، فيما لخص الكاتب والروائي، مروان الغفوري، سخطه على هادي بقوله: “قرار جمهوري بتعيين موظفي وزارة الإعلام وكلاء لوزارة الإعلام .. أنت جامد يا بو جلال”.

عشوائية

و يجمع الكثيرون على أن قرار هادي “عبثي”، ويضاعف من “فشله”. في هذا السياق، يلفت الصحافي، علي الفقيه، في صفحته في “فيس بوك”، إلى أن “الوزارة لا تحتمل ربع هذا العدد من المسؤولين في أزهى عصورها، ما بالكم بوضعها الآن وهي وزارة افتراضية لا مكتب ولا مهام ولا ميزانية”، متابعاً “ويستمر سيل قرارات التعيين العشوائية”.

من جانبه، كتب محمد النعيمي: “عملوا قرارات للعيال حق مجموعة المنتدى السياسي كلهم. والله إنهم كلهم زملائنا في المجموعة ما باقي إلا انا وعبد السلام رزاز والأثوري ونبيلة الزبير”.

مستشارة شؤون الوكلاء

وزارة “افتراضية” لا يعرف مقرها، وموظفون لم يتسلموا رواتبهم لـ4 شهور مضت، و”شرعية” توزع قرارات، كل ذلك دفع الكاتبة، سامية الأغبري، للتساؤل: ‏‏”هل تحتاج البلد والشرعية لكل هذه المناصب ونص الدولة أصلاً مش موجودة..؟ والنص اللي يفترض معها هو ليس تحت سيطرتها بالكامل”. و مضت سامية في التعبير عن سخطها: “هذه القرارات لا علاقة لها بقوانين ولا ببناء يمن جديد أساسه المواطنة”. و تساءلت ثانية: “تقولوا من بايطلع محترم وهو يعرف أن المنصب مش من حقه ولا قانوني ولم يحصل عليه وفق معايير الكفاءة والخبرة والتخصص با يرفض المنصب؟”، مطالبة بسخرية وتهكم: “أشتي قرار بتعييني مستشارة شؤون الوكلاء، لأنهم كثير وكل يوم يتكاثروا توسط لي يا أحمد عوض بن مبارك … تباً وسحقاً للصوص الشرعية في الرياض من هادي منزل منزل”.

ضحك كالبكاء

بدوره، رأى الكاتب، رشاد الشرعبي، أن “الرئيس هادي ونائبه علي محسن ورئيس الوزراء ابن دغر يتنافسون على إصدار قرارات تعيينات فيها الكثير مما يبعث على الضحك والبكاء معاً”، في حين استغرب محمد يحيى جهلان صدور قرارات “والدنيا حرب، ومافيش حتى رواتب للموظفين”، وكتب ساخراً: “الجمهورية نفسها التي بيصدروا قرارات باسمها قدي مستحية تدور تهاجر من هذه الإهانات”.

أما الكاتب، عبد العالم بجاش، فعلق على القرار بقوله: “من ينظر إلى طريقة الرئاسة في التعيينات الفضفاضة يتصور أن البلاد بطريقها لتعيين نجوى قاسم نائباً لرئيس الجمهورية وقائماً بأعمال الرئيس … هذه حكومة قناة الحدث السعودية شكلاً، الإيرانية مضموناً”.

نص القرار

و كان الرئيس هادي أصدر، الليلة الماضية، قراراً بتعيين حسين عمر باسليم نائباً لوزير الإعلام، د. محمد حسن قيزان وكيلاً لوزارة الإعلام، أيمن محمد ناصر وكيلاً لوزارة الإعلام، د. عبده سعيد المغلس وكيلاً لوزارة الإعلام لقطاع التلفزيون، د. نجيب عبد الله غلاب وكيلاً لوزارة الإعلام لقطاع الصحافة، صالح حيدرة الحميدي وكيلاً لوزارة الإعلام لقطاع الإذاعة، عبد الباسط محمد القاعدي وكيلاً لوزارة الإعلام للشؤون الفنية والإدارية، عرفات جمالي مدابش وكيلاً مساعداً لوزارة الإعلام لشؤون الصحافة، فياض أحمد نعمان وكيلاً مساعداً لوزارة الإعلام لشؤون التلفزيون، أسامة منصور الشرمي وكيلاً مساعداً لوزارة الإعلام للشؤون الفنية والإدارية، ليزا حيدرة الحسني وكيلاً مساعداً لوزارة الإعلام لشؤون الإذاعة.

و قضت المادة الثانية من القرار بتعيين التالية أسماؤهم مستشارين لوزير الإعلام: أحمد عبدالله المسيبلي، محمد هشام باشراحيل، مختار عبد الواسع الرحبي، فهد طالب الشرفي، عبد السلام محمد الهبيط.

المصدر: العربي

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى