موقع يكشف معلومات جديدة حول العملية الأمريكية بـ”يكلا البيضاء” و دور الاماراتيين في العملية
يمنات – صنعاء
كشف موقع اخباري عن معلومات جديدة حول العملية العسكرية الامريكية في يكلا بالبيضاء، فجر الأحد 29 يناير/كانون ثان 2017.
و نقل موقع “العربي” عن مصادر وصفها بـ”الخاصة” أن “مكالمة هاتفية قادت إلى معرفة المكان الذي تتواجد فيه قيادات القاعدة في يكلا بالبيضاء”.
و أشار الموقع إلى أن طائرة امريكية بدون طيار استهدفت المكان في البداية بثلاثة صواريخ، فيما هاجمت طائرتا أباتشي بقية عناصر التنظيم.
و كشف الموقع أن بين تلك القيادات اجانب، و تم مهاجمتهم بينما كانوا نائمين في مسجد قريب من المنزل المستهدف، و فناء ملحق بالمسجد، ما أدى الى مقتل عدد كبير منهم، مؤكدا أن من بين القتلى عدداً من الأجانب من جنسيات شامية وأفريقية وأفغانية.
و حسب الموقع، نفذ أكثر من 8 من جنود المارينز الامريكي هجوم مزدوج. مشيرا إلى أنه تم إنزال الجنود عبر الحبال من المروحيات.
و أشار إلى أن جنود المارينز أحاطوا بالمنزل المستهدف و الواقع أعلى ربوة كان يتحصّن فيها عدد من قيادات التنظيم، و أمطروه بوابل من الرصاص بمساندة نيران كثيفة كان يطلقها أحد الجنود من سلاح رشاش من فوق المروحية.
و تمكّن الجنود من تحطيم نوافذ و أبواب المنزل بعد تصفية جميع من كانوا بداخله و عددهم 7 أشخاص.
و بين أن كثافة النيران و الحصار الذي وفرته مروحيات الأباتشي حال دون تمكن سكان المناطق المجاورة من تقديم الدعم أو التدخل في المعركة التي استمرت زهاء ساعتين.
و لم يفصح تنظيم عن عدد قتلاه جراء العملية، مكتفياً بالقول إنهم بالعشرات و بينهم نساء وأطفال، لكن مسؤولاً محلياً أفاد وكالة “فرانس برس” بأن “ثلاثين مسلحاً ينتمون إلى تنظيم القاعدة وعشرة مدنيين قتلوا في الهجوم، الذي يُعد الأول من نوعه من تسلم دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة.
و من بين قتلى العملية الأمريكية الخاصة الطفلة اليمنية الأمريكية نوار أنور العولقي، والبالغة من العمر 8 سنوات، و هي ابنة القيادي البارز في تنظيم “القاعدة”، أنور العولقي، أمريكي الجنسية، و الذي اغتالته الإستخبارات الأمريكية في الـ11 من سبتمبر عام 2011م بواسطة طائرة من دون طيار، استهدفت سيارة كانت تقلّه في صحاري محافظة البيضاء، بمعية مهندس التنظيم، الباكستاني سمير خان.
و في تصريح مثير، قال مدير دائرة التوجيه المعنوي في القوات الموالية لـ”هادي”، اللواء محسن خصروف، أمس الإثنين، إن “الشيخ عبدالرؤوف الذهب كان قيادياً بالمقاومة الشعبية بمحافظة البيضاء”.
و أكّد خصروف، في حديث تلفزيوني مع قناة “الحدث”، أن “الشيخ الذهب لم يكن يعرف عنه بأنه إرهابي أو ينتمي إلى تنظيم متطرف سواءً القاعدة أو غيرها”، مبدياً استغرابه من عملية الإغتيال التي قالت الإدارة الأمريكية إنها جاءت لتصفية أحد زعماء القاعدة في جزيرة العرب.
و كشف أن “الذهب كان يرتّب مع الشرعية في الآونة الأخيرة لاستعادة مدينة رداع من قبضة الحوثيين”.
و نفى علم قيادات “الشرعية” بعملية الإنزال البري للجنود الأمريكيين، واصفاً إياها بأنها “كانت مفاجئة”.
و بحسب “العربي” يتساوق كلام خصروف مع ما ذكرته مصادر صحافية، الإثنين، من أن هادي كان قد قدم في وقت سابق عتاداً عسكرياً كبيراً لـ”القاعدة” في البيضاء، بهدف فتح جبهة جديدة لمحاربة أنصار الله.
و حسب تلك المصادر، فإن آل الذهب الذين تم استهدافهم في عملية الإنزال كانوا متحالفين بصورة وثيقة مع هادي، لكنهم هاجموا قوات الحزام الأمني و انقلبوا على تحالفهم، حد ما أورده الموقع، الذي اشار إلى أن المصادر أدعت رسو سفن حربية أمريكية بالقرب من سواحل محافظة أبين، جنوب اليمن، و أن مروحيات المارينز مرت عبر مناطق أبين و يافع و البيضاء باتجاه يكلا.
و قالت هذه المصادر إن تلك المناطق تخضع لسيطرة الإماراتيين و التنسيق ضروري لمنع وقوع أي خطأ، مشيرة إلى أن الإمارات عملت خلال الشهور الماضية على استقطاب شخصيات قبلية من البيضاء عبر وسطاء من أبين و مأرب عملوا بدورهم على جمع المعلومات و تأمين العملية.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا