انهيار غير مسبوق لسعر الريال اليمني مقابل الدولار وتحذيرات من كارثة انسانية بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية
يمنات – صنعاء – خاص
انهار سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار الامريكي و العملات الأجنبية بشكل غير مسبوق.
و قالت مصادر مصرفية لـ”يمنات” ان سعر الدولار وصل حتى ظهر الاثنين 13 فبرائر/شباط 2017، إلى 375 ريال.
و أكدت أن بعض الصرافيين توقفوا عن بيع الدولار منذ عصر الاثنين بحجة نفاذه، ما يرشح سعره للارتفاع خلال الأيام القادمة.
كارثة انسانية
و يرى اقتصاديون أن هذا الانهيار في سعر صرف الريال اليمني ينذر بكارثة إنسانية، خاصة في ظل توقف صرف مرتبات موظفي الدولة لأكثر من خمسة أشهر، و تراجع مستوى دخل الفرد لمعظم اليمنيين.
و خلال ست أيام فقط ارتفع سعر الدولار مقابل الريال اليمني 45 ريال، حيث ارتفع سعره صباح الاربعاء الماضي إلى 330 ريال، قبل أن يغلق السوق على سعر 335 ريالاً.
و صباح الخميس، فقد الريال اليمني 5 ريالات من قيمته الشرائية بعد أن لامس سعر الدولار الـ340 ريالاً مساء. حسب موقع “العربي”، الذي أشار إلى أن تقلبات سعر الصرف لم تتوقف يوم الجمعة أيضاً، الذي تفتح شركات الصرافة أبوابها فيه مساءً. و على الرغم من أن الساعات التي تستأنف فيها شركات الصرافة لا تتجاوز الأربع، إلا أن سعر صرف الدولار قفز إلى 352 ريالاً، كما ارتفع سعر صرف الريال السعودي المتواجد في السوق بكثرة إلى 92 ريالاً.
الارتفاع الجنوني لسعر الدولار يكشف عن ارتفاع طلبات استبدال العملة المحلية بالدولار.
و يأتي هذا الارتفاع الجنوني لسعر الدولار قبل 3 أشهر من قدوم شهر رمضان الذي عادة ما يرتفع الدولار قبله، نظرا لحاجة التجار للدولار لشراء احتياجات هذا الشهر التي تختلف عن بقية الأشهر في البلدان الاسلامية.
وكيل وزارة المالية، أحمد حجر، رأى أن الإرتفاعات الحادة لسعر صرف الدولار عمل مقصود، و يندرج في إطار الحرب الإقتصادية و المالية التي يشنها التحالف من خلال قنواته و أدواته في الداخل.
أسباب انهيار سعر الصرف
و نقل موقع “العربي” عن حجر، أن الإرتفاعات الجديدة لسعر الدولار إحدى نتائج قرار نقل البنك المركزي اليمني، و تعطيل وظائفه. مشدداً على أن من مسؤولية البنك ضبط السوق و فرض الرقابة عليه و التدخل بضخ الدولار لمواجهة الطلب من العملات الصعبة.
و لفت إلى أن قرار نقل البنك كان الهدف منه شل قدرة البنك على التحكم بالسوق المصرفي و تجميد أصوله الخارجية، و هو ما تسبب بتوقف البنك عن فتح اعتمادات مستندية للتجار، ما دفعهم إلى الشراء من السوق الموازي.
و كشف حجر أن التحالف السعودي عمد إلى فتح قنوات داخل العاصمة للمضاربة بالدولار، في إطار الحرب الإقتصادية و المالية التي يشنها و حكومة هادي على صنعاء للضغط عليها.
و بيّن أن من أدوات الحرب المالية الحالية سحب الدولار بالريال السعودي الذي لا يفتح به اعتمادات مستندية في الخارج.
مراقبون اقتصاديون يرون أن الإرتفاعات الحادة في سعر صرف الدولار نتيجة لخروج السوق المصرفي في صنعاء أو عدن عن السيطرة، طبقا لما أورده “العربي”.
و أدت هذه الارتفاعات المستمرة في سعر الصرف إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما تسببت بحالة هلع في أوساط التجار و وسطاء البيع.
ارتفاع اسعار المواد الغذائية
و يقول موقع العربي إلى سعر القمح ارتفع من 6300 ريال للكيس (50 كيلو جراماً) إلى 7000 ريال بنسبة زيادة 11.1 %، كما ارتفع سعر كيس الدقيق (50 كيلو جراماً) من 7000 ريال إلى 7500 ريال بنسبة زيادة بلغت 7 %. و قفزت أسعار السكر من 10000 ريال للكيس (50 كيلو جراماً) إلى 12500 ريال بنسبة زيادة 25 %، و بالمثل تباينت الزيادات في أسعار الأرز حسب جودة المنتج بين 44 % للأزر البسمتي الهندي، و9 % للأزر المزة، و50 % للأزر الأقل جودة.
و تصاعد أيضاً أسعار زيت الطعام من 7000 ريال للدبة سعة 20 ليتراً إلى 8200 ريال بنسبة زيادة بلغت 17%، وفيما لا تزال أسعار الديزل الكيروسين مستقرة في سعر 3800 ريال للدبة سعة 20 لتراً، ارتفع سعر البنزين من 3600 ريال للدبة سعة 20 لتراً إلى 5400 ريال بنسبة 50 % من السعر السابق.
و أكد لـ”يمنات” مصدر محلي إن محطات الوقود في العاصمة صنعاء، بدأت منذ عصر الاثنين 13 فبرائر/شباط 2017، ببيع صفيحة البترول سعة 20 لتر بـ”5600″ ريال، في حين تبيع ذات الصفيحة من مادة الديزل بـ”4700″ ريال.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا