صالح يجدد دعوته لحوار مباشر بدون شروط مسبقة ويطالب السلطة التنفيذية بمعالجة الوضع الاقتصادي ويؤكد ان الوضع الحالي لايعفيها من تنفيذ واجباتها
يمنات – صنعاء
أكد الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، إن االسلام و إستعادة الأمن و الإستقرار و وقف العدوان و إنهاء الحصار هو الخيار الوطني الذي لا بديل عنه لحل أي خلافات بين اليمنيين و الوصول عبر الحوار المباشر والمسئول و بدون أي شروط مسبقة، إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة تضمن حق الجميع في شراكة وطنية حقيقية، وتزيل مخاوف كل الأطراف، بعيداً عن أي تدخلات أو إملاءات أو وصاية من أية جهة خارجية مهما كانت، وبما يحفظ ويحقّق لليمن وحدتها وسيادتها وإستقلالها الوطني الكامل.
و أشار في خطاب له مساء السبت 25 مارس/آذار 2017، إن خيار الحوار من أجل تحقيق السلام ليس ضعفاً أو إستسلاماً، و لكنه حرص على أن يسود السلام كل ربوع الوطن اليمني، وأن يتحمل اليمانيون مسئولياتهم الوطنية في حل خلافاتهم بالتفاهم، بعيداً عن لغة القوة والإستقواء بالخارج.
و أكد صالح و هو رئيس المؤتمر الشعبي العام، إن الشرعية تُستمد من الشعب ولا تُستمد من دول العدوان. معتبرا أن القرار الأممي 2216 برّر العدوان على اليمن.
و قال صالح: أحدثت السعودية، بعدوانها الوحشي وحربها الشرسة على اليمن أرضاً وإنساناً، جراحات عميقة وغائرة في نفوس كل اليمنيين لا يمكن أن تندمل على مرّ التاريخ، خاصة وأنه كان بإمكان النظام السعودي والدول المشاركة معه في العدوان أن يبذلوا مساعيهم الخيّرة للتوفيق بين الأطراف اليمنية المتصارعة، ويساعدونها على الحوار لحل الخلافات.
و أضاف: الخلاف الذي نشب بين الأطراف والمكوّنات السياسية اليمنية لم يكن هدفه سوى السلطة، وكان بإمكان الأشقاء إحتوائه والمساعدة لإيجاد الحلول الكفيلة بحقن الدماء وصون المقدرات.
و أكد أن اليمن لا تُشكّل أي خطر على أمن وسلامة السعودية وعلى أي من دول الجوار، ولكن الجميع يدرك بأن ما أقدم عليه النظام السعودي من عدوان على اليمن إنما يقوم به بالوكالة عن القوى الإمبريالية والصهيونية، وتنفيذ مخططات تدمير المشروع القومي في كل ربوع الوطن العربي.
و دعا صالح إلى تعزيز وحدة الجبهة الداخلية وتوحيد الصف والكلمة والموقف، لإفشال مخطط الأعداء، وإلحاق الهزيمة بهم سياسياً وعسكرياً.
كما دعا إلى الإبتعاد عن المناكفات والمهاترات والمكايدات والترفّع عن الصغائر، وأن يرتقي الجميع إلى مستوى المسئولية الوطنية وإلى مستوى التحدّيات التي فرضها العدوان والحصار على بلادنا.
و آمل من السلطة السياسية والتنفيذية الممثلة في المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني إعطاء الأولوية لمعالجة الأوضاع العامة في البلاد وخاصة في الجوانب الإقتصادية وصرف مرتبات موظفي الدولة.
و أكد صالح أن ما تمرّ به الدولة من صعوبات إقتصادية حادة، نتيجة العدوان والحرب الإقتصادية الشرسة، والحصار الجائر، لا تعفي السلطة السياسية والتنفيذية من البحث بشتى الطرق والوسائل لمعالجة أوضاع الناس وتحصيل وتنمية الإيرادات، بما يمكّن الحكومة من الوفاء بالإلتزامات وفي مقدمتها مرتبات موظفي الدولة في القطاعين المدني والعسكري والمتقاعدين.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا