ما علاقة ذلك بالخلاف السعودي الاماراتي في اليمن .. الصومال تلغي اتفاقية مع شركة اماراتية لإدارة ميناء بربرة وتوقف العمل في بناء قاعدة عسكرية اماراتية
يمنات – صنعاء – خاص
ألغت الحكومة الصومالية في مقديشو اتفاقية شراكة مبرمة بين الإمارات وجمهورية أرض الصومال والحكومة الإثيوبية في تشغيل ميناء بربرة.
و تقضي الاتفاقية بامتلاك شركة موانئ دبي العالمية 51% من عائدات تشغيل الميناء، مقابل 30% لأرض الصومال، و19% للحكومة الإثيوبية.
و أكدت وزارة الموانئ والنقل البحري الصومالية أن الحكومة لم تشارك في هذه الاتفاقية ولم تفوّض أحداً لتمثيلها. معتبرة الاتفاقية المعلنة من جانب واحد، تشكل تهديداً لوحدة أراضيها.
جاء ذلك بعد يوم واحد من إبرام اتفاقية جديدة في دبي، بين جمهورية أرض الصومال وشركة موانئ دبي وإثيوبيا، وتزامنت مع وجود رئيس الوزراء الصومالي في أبو ظبي في زيارة رسمية، و الذي تقول مصادر في الحكومة الصومالية إنه لم يكن له علم بهذه الاتفاقية.
و كانت الامارات قد توصلت في فبراير العام 2017، إلى اتفاق مع برلمان جمهورية أرض الصومال، لإنشاء قاعدة عسكرية في مدينة بربرة على ساحل خليج عدن لمدة 25 عاماً، مع حق الوصول إلى مطار المدينة.
و رفضت الحكومة الصومالية الاتفاق المبرم بين الطرفين، و اتهم المدقق العام التابع للحكومة الاتحادية في مقديشو، نور فرح، في حينها الإمارات بـ”انتهاك القانون الدولي”.
و جمهورية أرض الصومال “صومالي لاند” هي منطقة حكم ذاتي تقع في شمال الصومال، وتَعتبِر نفسها دولة مستقلة، على الرغم من عدم اعتراف الأمم المتحدة بها و أغلب دول العالم، التي تعتبرها لا تزال تحت سيادة الصومال.
و جاء الغاء الاتفاقية بعد أيام من الغاء الحكومة الجيبوتية اتفاقية مع شركة موانئ دبي بشأن ادارة ميناء جيبوتي.
و يرى مراقبون أن إلغاء الاتفاقيتين قد تكون خلفهما السعودية، التي بدأت تشعر بخطر التوسع الاماراتي في السواحل اليمنية و سواحل القرن الافريقي و سعيها للسيطرة على الموانئ في تلك السواحل.
و يتزامن الغاء الاتفاقيتين مع ظهور الخلاف السعودي الاماراتي في اليمن، و التسابق المحموم بينهما في فرض تواجدهما في المناطق الساحلية و مناطق الثروة الغازية، و وقوف الرياض إلى جانب حكومة هادي، رغم سيطرة قوات موالية للإمارات على أغلب المعسكرات التابعة للحكومة في محافظة عدن.
و يبدو أن الرياض بدأت توجه ضرباتها لـ”أبو ظبي” في الساحل الافريقي القريب من اليمن، بعد التحركات الاماراتية الأخيرة في محافظة شبوة، و التي أصبحت تسيطر على منشأة و ميناء تصدير الغاز المسال في منطقة بلحاف، و تتوسع في مناطق الثروة الغازية بالمحافظة، و مساعيها للسيطرة على مناطق تحتوي ثروات غازية بمحافظة شبوة.
و كان رئيس أركان الجيش الاماراتي، الفريق حمد الرميثي، زار الأسبوع الماضي، ميناء بلحاف بمحافظة شبوة، و في اليوم التالي لزيارته منعت قوات موالية للإمارات وزير النقل بحكومة هادي، صالح الجبواني، من الوصول إلى ميناء قنا القريب من منشأة بلحاف.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا