الرئيس الأسبق علي ناصر محمد يدعو الاطراف اليمنية للحوار والتفاوض السياسي البناء و يجدد طرح مبادرته لإنهاء الحرب
يمنات – صنعاء
أكد الرئيس الأسبق، علي ناصر محمد، الاثنين 26 مارس/آذار 2018، أن الحرب ليست وسيلة لحل أزمة اليمن التي تزداد تعقيداً، وأدت وتؤدي الى مآسي إنسانية لاحد لها واستمرارها يؤدي الى المزيد من الدمار والقتل والأوبئة والمجاعة.
و قال الرئيس علي ناصر في “بيان”، بمناسبة مرور ثلاث سنوات على الحرب، “شهد اليمن فيما مضى صراعات وحروب شاركت فيها قوى داخلية وعربية وإقليمية ودولية بصورة مباشرة وغير مباشرة في العقود الستة الماضية التي لم يعرف اليمنيون خلالها استقراراً حقيقياً أو تنمية يخرجان اليمن من عصر التخلف ومن عنق الزجاجة والاحتراب، وآخرها حرب العام 2015م التي تدخل عامها الرابع والتي ألحقت أضراراً بالغة بالوطن والمواطن والنسيج الاجتماعي كله”.
و تابع ، “من نتيجة تلك الحروب أن انقسم اليمنيون على نحو غير مسبوق حد حدوث انقلاب في قناعات وطنية كان يظن أنها راسخة وغير قابلة للمقايضة”.
و أشار الرئيس ناصر ، انه تبين لليمنيين والعالم، أن الحرب ليست وسيلة لحل أزمة اليمن التي تزداد تعقيداً، وأدت وتؤدي الى مآسي إنسانية لاحد لها. كما ثبت بعد ثلاث سنوات من الحرب أنها لن تحسم عسكرياً وأن المنتصر فيها مهزوم، وأن استمرارها يؤدي الى المزيد من الدمار والقتل والأوبئة والمجاعة.
و لفت الرئيس ناصر، إن كلفة الحرب باهظة على الوطن والانسان على كل المستويات، ولايزال شعبنا يخسر بل خسر بالفعل مابناه على مدى ستة عقود رغم كل تواضعه.
و أضاف: “العالم كله يعي، باستثناء أطراف الحرب، الكارثة الانسانية التي حلت بشعبنا وتتجلى في تفشي الكوليرا والأمراض المعدية وانتشار الفقر ونزوح الملايين إلى داخل اليمن وخارجه حفاظاً على الحياة وانعدام وسائل الحياة الطبيعية وخدماتها والخوف من شرور القتال والقتل المستمرين اللذان أثرا على الاقتصاد والتعليم وكل مناحي الحياة. والذي وصفته المنظمات الدولية بالكارثة غير المسبوقة في التاريخ”.
و دعا الرئيس ناصر، لوقف الحرب وتحقيق السلام لكي يبدأ الإعمار وتضميد الجراحات وتعويض مافات ولكي لايخسر اليمنيين المزيد من أطفاله ونسائه ورجاله ومقدراته ولكي تقف المعاناة عند حدودها المأساوية الحالية ولاتتضاعف.
و ناشد الرئيس ناصر، كل من يهمه مصلحة اليمنيين والأمن والاستقرار في المنطقة أن يعمل على تهيئة كل الظروف لتحقيق الهدف المنشود لوقف الحرب وحث كل القوى على الشروع في الحوار والتفاوض السياسي البناء للانتقال الى مرحلة بناء مادمرته الحرب.
و رحب بتعيين المبعوث الأممي الجديد مارتن غريفيث، وتواصله مع مختلف الأطراف ، متمنياً أن تكلل مهمته بالنجاح.
و جدد الرئيس ناصر طرح مبادرته لانهاء اﻟﺣرب ﻓﻲ اﻟﻳﻣن والتي تلخصت في النقاط التالية:
1- الإيقاف الفوري للحرب.
2- استعادة الثقة بين القوى المتصارعة بموجب مايلي:
أ- تشكيل مجلس رئاسي لإدارة مرحلة انتقالية.
ب- تشكيل حكومة توافقية من كافة المكونات السياسية.
3- تشكيل لجان عسكرية محلية وإقليمية ودولية لجمع السلاح الثقيل والمتوسط من الجماعات المسلحة ومركزتها تحت سلطة وزارة الدفاع الوطنية.
4- البدء في حوار بين كافة المكونات السياسية والاجتماعية للتوافق على شكل الدولة الفيدرالية وقيام الدولة الاتحادية من اقليمين وفقا لمخرجات مؤتمر القاهرة.
5- إعادة تشكيل اللجنة الدستورية من عناصر متخصصة.
6- عقد مؤتمر عربي ودولي لتمويل إعادة الإعمار وتعويض المتضررين.