هادي يستدعي “جامل” إلى الرياض .. إلى أين وصل الصراع في مدينة تعز..؟ وما وراء الانفلات الأمني الذي تشهده المدينة..؟
يمنات – خاص
قالت مصادر محلية مطلعة ان استدعاء هادي لوكيل محافظة تعز، عارف جامل، إلى الرياض، مرتبط بالصراع في مدينة تعز، التي تشهد احتقانا بين الفصيل الاخواني و الفصيل السلفي.
و أشارت المصادر إلى أن جامل استدعي قبل يومين، بعد اتهامات وجهها الفصيل الاخواني لـ”جامل” بالتعاون مع الامارات. و يشغل الوكيل عارف جامل إلى جانب منصبه في السلطة المحلية، رئاسة فرع المؤتمر الشعبي العام الموالي لـ”هادي”.
و توترت علاقة جامل بالفصيل الاخواني، منذ نهاية العام الماضي، حيث تعرض لمحاولة اغتيال من قبل قوة تابعة لقيادة محور تعز، في مقر الشرطة العسكرية بحي الحصب، غرب المدينة، و أصيب حينها في احدى قدميه.
و بات عارف جامل أكثر قربا من الامارات، ما أثار عليه الفصيل الاخواني، الذي كان مقربا منه، منذ العام 2011، ما دفع باتجاه تعيين عبد القوي المخلافي، وكيلا أول لمحافظة تعز، و هو المنصب الذي كان يشغله جامل، و يتصرف كمحافظ للمحافظة، مستغلا عدم تواجد المحافظ السابق، علي المعمري، الذي حاصره في منزله بداية العام 2017، بتواطؤ من الفصيل الاخواني، ما جعله يغادر مدينة تعز إلى عدن و منها إلى الخارج.
تفيد معلومات ان تحركات اماراتية اسفرت عن استقطاب جامل إلى صفها، بعد عدة لقاءات بينه و بين ضباط اماراتيين في عدن، و هو ما أثار غضب هادي و نائبه علي محسن و من خلفهما الفصيل الاخواني، ليتم استدعاء جامل إلى الرياض، أواخر العام 2017، و حينها تحدثت أنباء عن فرض الاقامة الجبرية عليه، غير أنه عاد إلى تعز بعد أسبوعين.
و حسب المصادر المحلية المطلعة تم استدعاء جامل، قبل يومين، على خلفية تحركاته الأخيرة في مدينة تعز و التي ازعجت الفصيل الاخواني.
و توقعت المصادر أن يمارس هادي ومحسن ضغوط على جامل لوقف تحركاته ضمن الفريق الموالي للإمارات، بما يعزز من دعم الفصيل الاخواني الذي يسعى لإفشال المحافظ أمين محمود، الذي بات غير قادر على إدارة سلطة المحلية التي يسيطر على مفاصلها الفصيل الاخواني، عوضا عن سيطرتهم على معظم الوحدات العسكرية المنضوية في محور تعز و التشكيلات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية.
و فيما يقول الاعلام الرسمي لحكومة هادي، إن استدعاء جامل مرتبط بالانفلات الأمني، يرى مراقبون أن ذلك مجرد تغطية للهدف الحقيقي للاستدعاء، كون مناقشة الانفلات الأمني بتعز ينبغي أن يكون مع المحافظ، كونه المسئول الأول في المحافظة أمنيا، بصفته رئيسا للجنة الأمنية.
و تشهد مدينة تعز انفلات أمني و غياب شبه تام لمؤسسات الدولة و انتشار مخيف للجماعات المسلحة و تنامي عمليات التفجيرات و الاغتيالات التي تحصد أرواح المدنيين.
و تصاعد الانفلات الأمني في مدينة تعز منذ وصول المحافظ الجديد، أمين محمود إلى المدينة، و تعيين عبده فرحان “سالم” الحاكم الاخواني لتعز كمستشار لقائد محور تعز، بعد أن ظل يتحكم بالسلطة المحلية الأمنية و العسكرية في المدينة طيلة “3” سنوات بعيدا عن الوظيفة الرسمية.
الانفلات الأمني في تعز هو نتيجة للصراع بين المواليين للإمارات و المواليين للسعودية في المعسكر المحلي الموالي للتحالف السعودي، و الذي انعكس على شكل انفلات أمني يستخدمه كل طرف بما يحقق رغباته لإفشال الطرف الآخر.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.