باحث أمريكي يكشف عن المسئول الأمريكي الذي يتولى ملف الحديدة ويحذر من تبعات العمليات العسكرية في المدينة
يمنات – صنعاء
أكد الباحث الأمريكي و مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن، سايمون هندرسون، على أن هناك الكثير من المهام التي يتولى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنجازها في آن واحد، و من ضمنها الاهتمام بمسألة مدينة الحُديدة اليمنية.
و لفت هندرسون في مقال تحليلي أورده معهد واشنطن، إلى أن الجميع قد يصبحون في غضون أيام قليلة، أصحاب خبرة نسبية في تلك المدينة، بعد أن غفلوا عنها حتى الآن.
و أكد على أن الوضع في الحديدة معقّد، كونها المدينة التي تشكل الطريق الوحيد لوصول المساعدات الغذائية والإنسانية الأخرى إلى 20 مليون يمني يعيشون في الأراضي التي يسيطر عليها أنصار الله من بينها العاصمة صنعاء.
و وصف هندرسون التصريح الصحافي الأخيرة للوزير بومبيو عن الوضع الحديدة، بأنه حديث دبلوماسي استرضائي. مبيناً أن ذلك التصريح يبعث بدلالة أن الولايات المتحدة قلقة للغاية، و أن قادة الإمارات العربية المتحدة يتخذون وجهة نظر مختلفة، و أن الكارثة الإنسانية تكاد تكون حتمية، فيما لا أحد يصغي إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة، و أن جميع الجهود التي نبذلها لحل المشكلة تُضرب عرض الحائط.
و تساءل هندرسون عن “حجم الكارثة الممكن وقوعها”. موضحاً أن صحيفة الغارديان اللندنية نقلت عن مسؤولين في الأمم المتحدة قولهم إنّه “في أسوأ الحالات، سيُقتل ما يقرب من 250 ألف مدني نتيجة الهجوم”. و وفقاً لمصادر مختلفة أن “300 ألف آخرين أو أكثر سيُرغمون على الفرار”.
و أشار هندرسون إلى أنه بات من الواضح أن لندن تأخذ زمام المبادرة في هذه القضية. كاشفاً عن أن الحكومة البريطانية قد أبلغت وكالات الإغاثة، إنها بذلت كل ما في وسعها عبر القنوات الدبلوماسية للثّني عن شنّ الهجوم ولكن من دون جدوى.
و أوضح هندرسون في تحليله أن حجم المخاوف و الاستياء البريطاني، يتجلى في الأخبار السابقة التي تحدثت عنها رئيسة الوزراء تيريزا ماي هاتفياً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 2 يونيو/حزيران الجاري، و التي قال عنها متحدث رسمي إنّ “رئيسة الوزراء وولي العهد قد اتفقا على أنه في نهاية المطاف لا يمكن حل الوضع المزري في اليمن إلا من خلال حل سياسي”.
و ذهب هندرسون إلى القول: “إذا كان الأمير محمد بن سلمان قد وافق على هذا الكلام، فيبدو أنه غير رأيه منذ ذلك الحين، و ربما بعد حديثه مع نظيره الإماراتي الأمير محمد بن زايد خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس التنسيق السعودي – الإماراتي في الأسبوع الماضي”.
و نوه هندرسون إلى أن المخاوف الرسمية بشأن مجريات الأحداث في الحديدة “أدت إلى زيادة القلق عبر المحيط الأطلسي من لندن إلى واشنطن، حيث قام تسعة أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي، بالتوقيع على رسالة إلى الوزير بومبيو ووزير الدفاع جيمس ماتيس يدقّون فيها على ناقوس الخطر بشأن الهجوم على الميناء ويصفون الأزمة الإنسانية التي تهدد السكان كعواقب غير مقبولة”.
و و أكد هندرسون على أنّ التهديدات الصادرة من الكونغرس الأمريكي بقطع المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة إلى التحالف السعودي – الإماراتي بسبب المخاوف الإنسانية ستكون محط اختبار، على الرغم من أن موضوع الحديدة سيتم تداوله على الأرجح في الصفحات الداخلية كون القمة بين الولايات المتحدة و كوريا الشمالية تتصدر العناوين الرئيسية في الوقت الحالي.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.