فضاء حر

العمل الانساني و الواقع المرير

يمنات

صادق الحساني 

لاشك ولاريب ان العمل الانساني شابه امور كثيره من السلبيات والمحسوبيات وتم اخراجه من ماهو منوط به اتجاه المتضررين من اثار الحرب والعدوان الى سلعه تربح يستفيد منها قله قليله من الانتهازين وبعض مسؤلين الدولة الحكومين والامنيين..

واصبحت المنظمات جزء من واقع مملوء بالفساد وتضيع العمل الانساني وتحويله الى عمل استخباراتي لايستفيد منه الا من كان محسوبا على اطراف تحالف العدوان وان وجد قله قليله متواجدة في اروقة المنظمات سواء من خلال الوظائف فيه او ريعها.

محسوبين على الفئه التى تستحق مثل هكذا ولكنه اصبحت ايادي طيعه بيد سياسة تلك المنظمات .

وبفعل تغلغل بعض مسؤلين الدولة الامنيين في هذه المنظمات فاصبحوا بشكل او باخر يتسترون على اعمال المنظمات وافعالها القبيحة مقابل اعطائهم بعض الوظائف لاقربائهم واغرائهم بدولارات تلك المنظمات.

ومايجب ان يتم تغيرها الان هو اعاده هيكلة الهيئة الانسانية وغربلة وكلائها في المحافظات والمديريات، الذين كانوا عامل من عوامل التغفير والتستر على المنظمات واعمالها الغير انسانية.

وتفعيل دور الرقابة الحقيقية على هذه المنظمات باختيار من هو الاجدر بتمثيل الهيئه في المحافظات والمديريات واعطائهم الضوء الاخضر باعادة ترتيب اولويات اعمال المنظمات بحسب مشاريعها المقدمة وفحص موظفيها والزام المنظمات باعادة ترتيب التوظيف فيها من خلال ترتيب مده زمنية محدده لكل موظف ويتم استبداله بغيره حتى تعم الاستفادة القصوى لكل الناس في هذا الجانب لا ان تصبح وظيفة المنظمة حكرا لناس على حساب الاخرين.

وماهو من الضرورة بمكان اخراج الانتهازين والمسؤلين الذين يلعبون دورا سلبي في ايصال العمل الانساني لمن يستحقه، من خلال تدخلتهم المباشرة وغير المباشرة في تحديد هوية اعمال المنظمات وموظفيها.

وعلى الهيئة العليا ان تكون هي صاحبه القرار الاول والاخير في تسير اعمال المنظمات لتصل الى درجة الاستفاده الممكنه لاهداف العمل الانساني في رفع الجوع والالم عن المتضررين من هذه الحرب والعدوان .

وتصل المعونات الانسانية سواء كانت نقدية او غذائية او دوائيه او وظيفية الى من يستحقها ممن تضرروا تضرارا مباشر من العدوان والحرب او غير مباشر من الفقراء والمساكين والموظفين الذين انقطعت رواتبهم فاصبحوا فقرا متسولين في الشوارع ماهو اليوم موجود ويمارس وعلى مرئ ومسمع الجهات المختصه لايطق.

هناك من اصبح ثريا جدا يمتلك العمارات والفلل والسيارات الفارهه من خلال وظائف تلك المنظمات وقد انتفخت اودجه من دولارات المنظمات وعلى حساب الفقرا والمتضررين والمنكوبين من هذا العدوان وتجده بصف العدوان وهناك من يتستر عليه من ضعاف النفوس والمحسوبين على الوطن واجهزة الدولة، وكان ذالك ورث ابوه وجده ليس من حق الفقراء والمساكين .

الا يعلم ان هذه الاموال التى تنفقها منظمات الامم المتحده للعمل الانساني في اليمن يتم التسول بها من الدول الكبري وشركة الاسلحة التى تبيع السلاح لتحالف العدوان مقابل ايواء واطعام المتضررين من الحرب .

فكيف تسمح الهيئه الانسانيه بكل هذا التجاوز الحاصل على حقوق المتضررين الذي ينهب ويسلب امام اعينهم.
سيقول قائل نحن لانريد من المنظمات شي ورزقنا من الله اقول كيف يسمح اذا لهذه المنظمات العمل في وطننا باسم الا نسانية ويشكل لها هيئة عليا لترتيب هذه الاعمال.

هناك من المسؤلين الحكومين من قد اصبح معدوم الضمير فتجده يتستر وينافق على هذا الكم الهائل من النهب والسلب التى يديرها لوبى الفساد داخل المنظمات وهو بذالك قد اصبح جزي من هذا الفساد وهذا التربح الغير مشروع .

فتجده يدافع عن فساد المنظمات واجرامهم بحق العمل الانساني مقابل ماتجود به هذه المنظمات عليه من الوظائف وريعها.

اليوم الهيئه العليا للعمل الانساني والكوراث الطبيعية عليه مسؤليه كبيره امام الله والقيادة والشعب بتصحيح مسار العمل الانساني واعادته الى جاده الصواب ومحاسبه المسؤلين المحسوبين على الهيئه المقصرين والمتوطئين مع هذه المنظمات الذي فقده الاسم الانساني من اجندتها تماما.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى