تغاريد غير مشفرة (234) .. لن أستسلم ولن أذعن ولو قطعتم عني الماء والهواء
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
كل جلسة يحضرها عضو مجلس النواب يتم منحه عشرين ألف ريال خلاف راتبه، و هناك جلسات مسائية في اللجان أيضا يتم منح العضو في كل جلسة عشره ألف ريال .. يعني يحصل العضو فوق راتبه كل يوم ثلاثين ألف ريال في اليوم بدل جلسات..
عندما وجدت يحيى الراعي رئيس المجلس يصادر حقي في الكلام يوم استجواب الحكومة، و وجدت إن المجلس يشرع ما يجلد المواطن بالجبايات، و وجدت أن ما يشرع في المجلس يتصادم مع الدستور و القانون و لائحة المجلس، و فوق هذا يتم منعنا من الكلام في القاعة قررت قبل عام مقاطعة المجلس وفاء و برا باليمين الذي أقسمته في أول يوم من دخولي قاعة هذا المجلس، و آثرت أن أفقد كل يوم ثلاثين ألف ريال.
اليوم لم يعودوا مقتنعين بهذا و بما أفقده كل يوم بل قرروا قطع مستحقات أخرى بدعوى عدم حضور جلسات المجلس رغم أن الثلاثين الألف ريال بدل الجلسات اليومية و منذ عام يتصرف بها الراعي كما يشاء كردّيات ..
بدلا عن هذا أخترت المتابعة بضم راتبي الذي لا استلمه، و رغم أنني لم أفرغ من الحصول على التسوية الكاملة بشأن مرتبي المنقوص و باتت حقوقي المشروعة الأصيلة يتم ابتزازي بها..
لذلك أقول للراعي و المجلس السياسي الذي رفضت التصويت له في المجلس، و رفضت شرعيته، و أصدرت يومها ببان بعدم دستوريته و كنت الوحيد في المجلس من الحاضرين طاعنا في مشروعيته الدستورية..
أقول لكل هؤلاء: لن أستسلم ولن أذعن و لو قطعتم عني الماء و الهواء، بل سأزداد صلابه على نحو لا تتوقعوه..
(2)
إلى زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي
أعضاء مجلس النواب في صنعاء يستلمون مبالغ مالية من دول الاحتلال و العدوان بعلم و دراية و موافقة رئيس مجلس نواب صنعاء يحيي الراعي، فيما أنا في صنعاء يتم ابتزازي و تقطع مستحقاتي..
هذا فقط للعلم و الإحاطة..
(3)
في مجلس نواب صنعاء
يحولون استحقاقاتنا المالية
إلى ابتزاز و رشوة
مقابل تمرير ما تريده السلطة
(4)
أقولها للمرة الألف
سنظل نقدم الحقائق للناس و ندفع الثمن
و لن نستسلم و إن قطعوا عنّا الماء و الهواء
(5)
يحيى الراعي رئيس مجلس نواب صنعاء
و تقولوا ثورة 21 سبتمبر
استحوا قليلا يا ثورجين
أنتم عفن التاريخ و انحطاطه و فساده
(6)
لقد رفضت كل التشريعات التي تثقل كاهل المواطن بالجبايات، و التي تم تمريرها و شرعنتها في مجلس نواب صنعاء مقابل أن تمنح السلطة لأعضاء المجلس بعض حقوقهم..
اليوم تلك الجبايات تخلس ظهر المواطن.
حقوق الأعضاء يتم تسليمها من قبل السلطات في صنعاء على نحو أشبه بالابتزاز و الرشوة.
و يتم إقرار تلك المشاريع دون نصاب و على نحو مخالف للدستور و القانون و لائحة المجلس.
يحيى الراعي المُستهلك و المتآكل تاريخيا صار مسنودا من قبل سلطات الأمر الواقع في صنعاء و التي تستخدم بقايا المجلس في تشريع ما ترغب و تريد على حساب المواطن المثقل بها و بما تلقيه عليه من أعباء باتت بثقل الجبال الرواسي..
(7)
اعتصمت وأضربت 15 يوم عن الطعام في 2016 و لوحدي في مجلس النواب من أجل رواتبكم فيما كنت يومها استلم راتبي أو أكثر من نصفه..
لأن كثيرين لم يتضامنوا ليس معي بل مع أنفسهم صار عضو مجلس النواب اليوم يستلم بدل جلسات في اليوم الواحد ثلاثين ألف ريال، و فوقها راتب شهري يزيد عن النصف مليون، بل و أيضا بدل علاج و زيت و صيانة و قيمة تذاكر غير الرشوات الأخرى التي تسلم بين الحين و الآخر عند الحاجة..
هذا يتم عند سلطة المستضعفين، فيما أعضاء مجلس النواب في الخارج يتقاضى الواحد منهم عشرين ألف ريال سعودي من السعودية شهريا و مثلها من الإمارات، غير نصف مليون ريال سعودي لمن زار الرياض، غير المائتين و الخمسين الألف سعودي لمن حضر اجتماع سيئون، و ما خفي كان أعظم .. مع الإشارة أن بعض الأعضاء يستلمون من صنعاء و دول العدوان في نفس الوقت..
فيما اليوم أكثر من مليون موظف لا يستلمون رواتبهم، و بعضهم يستلموا نصف راتب كل ثلاثة أشهر و بعضهم بالمناسبات فقط..
إنها سلطات أقبح من بعض..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.