تطورات القتال في نشمة وبيرين تعز .. سكان يستغيثون وسط مواجهات بالأسلحة الثقيلة
يمنات
صلاح القرشي
افادت مصادر محلية تعرض السكان للقصف والحصار في القرى الواقعة بين خطوط الاشتباكات التي تدور بين كتائب ابو العباس المدعومة اماراتيا واللواء 35 مدرع من جهة، وقوات يقودها قائد عسكري يلقب (بالطاهش) الذي تم تعزيزه بقوات من اللواء 117 وقوات من الشرطة العسكرية التابعين للشرعية تساندهم “مليشيات الحشد الشعبي” والمحسوبين على حزب الاصلاح كما يدعي الاماراتيين وحلفائهم.
واضافت هذه المصادر ان هناك العديد من هؤلاء المواطنين المتواجدين في هذه القرى سقطوا جرحى ودمرت منازلهم و لم يستطيعوا انقاذهم للمستشفيات في تعز او الى مدينة التربة، بسبب تواصل الاشتباكات وعدم فتح ممرات آمنة لهم ليتم إسعافهم وايضا الخروج او النزوح من مناطق التماس.
كما اكدت هذه المصادر ان الاشتباكات قد توقفت بين الطرفين هذا اليوم 17/8/2019 في الساعة الساعة 12 ظهرا، بموجب وساطة هشة من قبل ممثلين عن مكتب الشيخ سلطان البركاني وبعض مشايخ منطقة الحجرية.
لَـكن ْ ومن المتوقع سرعان ما سيستأنف القتال بين الطرفين، خاصة وانهم مستمرين الى الان في استقدام التعزيزات العسكرية من تعز لقوات الشرعية، ومن قبل قوات 35 مدرع التي تمد كتائب أبو العباس. حسب هذه المصادر.
وكانت بعض المصادر الاخرى قد تحدثت عن قيام الجيش الوطني التابع للشرعية في التصدي لتعزيزات عسكرية في منطقة راسن دفعت بها قوات العميد طارق صالح مكونة من مدرعتين وثلاثة اطقم عسكرية عبر (الوازعية – الظريفة – العلقمة – راسن) كانت قادمة من الساحل الغربي باتجاه مديرية المعافر لمساندة كتائب ابو العباس.
وأشارت المصادر إلى أن التعزيزات العسكرية وقعت في قبضة قوات الجيش الوطني في جبهة راسن – بني عمر وأسر أفرادها.
خارطة تمركز قوات الطرفين في المنطقة حسب رصد هذه المصادر، تتمثل بسيطرة وتمركز القوات التابعة للشرعية على منطقة ومفرق البيرين بعد تمكنها من طرد ابو العباس منها وصولا الى جبل “الراهش” الواقع قرب بلدة النشمة.
فيما تتمركز قوات كتائب ابو العباس في بلدة النشمة ومنطقة “المخدوش” على مدخل النشمة، وفي جبل “مشاعرة” في منطقة الجاب المقابلة لجبل الراهش المسيطر عليه من قبل الشرعية المتمثلة باللواء 117 وقوات الشرطة العسكرية وغيرها.
وقد سجل الًيَوُم احراق طقم عسكري يتبع هذه القوات في البيرين تم استهدافه من قبل كتائب ابو العباس المتمركزة في مواقع على جبل “مشاعرة”.
يذكر ان الطرفين يستخدمون في هذه الحرب جميع انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة في هذه الاشتباكات التي تفجرت بين الطرفين قبل عدة ايام، والتي اتت بعد الانقلاب العسكري التي نفذته قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن بدعم تحالف العدوان وصمت اممي، والتي ادت الى السيطرة عليها وطرد قوات الحماية الرئاسية التابعة لحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي.
ويبدو ان هذه التطورات التي حصلت في عدن، قد فجرت سباق محموم بين القوات والمليشيات المدعومة من قبل دول التحالف وعلى رأسها الامارات، وبما فيها قوات الحوثيين للسيطرة على المناطق المتبقية لقوات الشرعية تحت مبرر انها تنتمي او تتبع لقيادة حزب الاصلاح.
جميع الأطراف منخرطة في هذا السباق المحموم على اسقاط الشرعية ووراثتها وبدعم من تحالف العدوان بصورة مباشرة وغير مباشرة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.